أبوظبي ـ وكالات
إبراهيم أبوزيد نائب المدير العام للمدارس الأهلية الخيرية في دبي، مدير المدرسة التأسيسية، يرى أن امتحانات الدور الثاني فرصة ليصحح بعض الطلبة أوضاعهم الدراسية، فهناك بعض الطلبة يستسهلون ويتجاهلون جدوى استغلال الأيام الدراسية لرفد إمكانياتهم الذهنية بالمعلومات والأساسيات التي تعينهم على تجاوز الفصل الدراسي، ويحصرون أنفسهم في الساعات الأخيرة قبيل الاختبارات، وبالتالي يشعرون بالعجز في تخطي الكم الهائل من المعلومات وعبور ورقة الاختبار إلى بر الأمان. ويوضح أنه ليس سهلاً أن يتجاوز أي طالب اختبارات الدور الثاني كما يعتقد البعض، وإن كانت لا تقاس بنفس المستوى الذي تقاس به الاختبارات النهائية، فهي تتضمن معايير وأفكاراً وأسئلة تقيس ذكاء الطالب وإمكانياته للانتقال إلى المرحلة الدراسية التالية، إذ إنه من غير المعقول أن ينتقل الطالب من مرحلة دراسية إلى أخرى بإمكانيات خجولة. كما أن تهاونه في ذلك سيضعه أمام حاجز يعيق عبوره الآمن، لافتاً إلى أن الفارق الزمني الذي يحدد بين اختبارات الدور الأول والثاني قليل، ولو استغل الطالب ذلك جيداً لنال ورقة الفوز باقتدار، مع أنه الأولى به أن يبذل مزيداً من الجهد في اختبارات الدور الأول عوضاً عن أن يعيش القلق مرتين. أما معصوم خلف معلم لغة عربية فيقول: إن نظرة بعض الطلبة الخاطئة لمفهوم اختبارات الإعادة ربما تأخذهم إلى الكسل والتقاعس، إذ يعتقدون أنها وسيلة مساعدة لاجتياز العام الدراسي دون بذل مجهود، لكن في حقيقة الأمر فإن اختبارات الدور الثاني وضعت لتقيس جاهزية الطالب للانتقال إلى المرحلة التالية، وإن كانت المناهج مقتضبة ومختصرة إلا أنه لا يمكن للطالب أن يجتاز مرحلته من دون القدرات والإمكانيات المطلوبة، لافتاً إلى أن التفكير السطحي الذي يعيشه بعض الطلبة قد يكلفهم مستقبلهم، فالتهاون والإهمال يصعبان عليهم مهمة النجاح واجتياز العام الدراسي، خصوصاً إن رسب الطالب في أكثر من ثلاث مواد. ويؤكد أن دور الأسرة لا بد أن يكون حاضراً لتغيير النظرة السلبية لدى الأبناء عن المواد الدراسية، من خلال التشجيع والوقوف على مكامن الضعف لدى أبنائهم، وتقديم التحفيز والدعم لهم في مختلف جوانب الحياة. مشيراً إلى أن الأساليب التي تتبعها وزارة التربية والتعليم ساهمت في تخفيف الضغوطات عن الطالب، من خلال منحه الفرصة والمحاولة لاجتياز الصعوبات التي تعتري طريقه، والتي تتمثل في اختبارات الدور الثاني، وتقسيم الدرجات على التكليفات المناط بالطلبة تأديتها طيلة أيام الفصل الدراسي. وفي السياق ذاته يشير المعلم إبراهيم محمد، إلى أن اختبارات الدور الثاني كانت في السابق مصدر قلق وتوتر للطالب والأسرة الذين يعيشون أياماً عصيبة تمتد إلى شهور عدة، إذ يتعين على الطالب أن يقضي أيام الإجازة الصيفية في مذاكرة بعض المواد الدراسية التي تعثر في تجاوزها نتيجة أسباب معينة، كما أن كمية المواضيع الدراسية كانت كثيرة وطويلة، والتي اقتصرت اليوم على أبرز المواضيع التي يمكن أن تخدم الطالب في المرحلة الدراسية اللاحقة، ناهيك عن أن وجود الاختبارات في نهاية الإجازة يحرمه من الاستمتاع بها، ثم يبدأ أيامه الدراسية الأولى يترقب النتيجة بعزيمة محبطة تؤثر في مستواه الدراسي منذ بداية العام.