لندن ـ وكالات
في بريطانيا برزت دعوات لمنع الوجبات الغذائية الجاهزة التي يحضرها الطلاب من المنزل أو يشترونها من المتاجر، وذلك لتقليل تناولهم من الشوكولاتة والمشروبات الخفيفة خلال وقت الإفطار والفسحة.ويقول مستشارو التغذية في المدارس إن على المدرسين منع التلاميذ من إدخال الأطعمة الخارجية وذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن النظام الغذائي الذي يتناوله الأطفال.ويعتقد أن هذا الإجراء سيجبر الأهالي على الدفع للمدارس مقابل الوجبات المحضرة في المطبخ الداخلي، مما سيوفر المال اللازم لتطوير مطابخ المدارس وتوفير أغذية صحية أكثر للتلاميذ. وقد وافقت وزارة التعليم البريطانية على إدخال حصص طبخ في المنهاج المدرسي للطلاب من عمر 7 وحتى 14 عاما وذلك ضمن الخطة التعليمية الوطنية.وبدءا من عام 2014 سيبدأ التلاميذ بتلقي حصص في التغذية والطبخ مما يمكنهم من تعلم 20 وصفة في وقت مغادرتهم المرحلة الثانوية.وأحيلت مهمة مراجعة الوجبات المدرسية على المؤسسين المشاركين في تأسيس سلسة مطاعم ليون هنري ديملبي وجون فنسنت، اللذين يقولان إن هذا التوجه سوف يحسن من فهم الطلاب لأهمية التغذية الصحية.ولكنهما يقترحان استعمال وسائل أكثر صرامة للارتقاء بمعايير الغذاء في المدارس، فوفقا لديملبي هنالك الكثير من الأطعمة المعالجة والمصنعة في الوجبات المدرسية، وبعضها لا يحتوي سوى قطعة من اللحم واثنتين من الخضار، مما يعني أن أمامنا الكثير لنفعله.وحاليا يتناول 40% فقط من الطلاب الوجبات المدرسية في حين يأكل الباقون الوجبات المحضرة في المنزل أو في المطاعم.وفي حديثه لصحيفة سندي تايمز، اقترح ديملبي -وهو ابن المذيع ديفد ديملبي- ضرورة حظر الأغذية الخارجية في المدارس لجذب استثمارات في قطاع المطابخ المدرسية، وهو أمر يتطلب البلايين من الجنيهات.ويرى ديملبي أنه "يجب علينا رفع نسبة الطلبة الذين يأكلون في المدرسة من 40% إلى 80% خلال السنوات الخمس القادمة، فبدل أن نطلب من الحكومة تزويدنا بالمال يجب علينا أن نؤمنه من خلال الحصول على المزيد من الزبائن في المدارس"، فتطبيق حظر على المأكولات الخارجية سوف يمنع الأهل من إرسال الوجبات الغنية بالسكر والدهون مع أطفالهم.وهناك قناعة لدى الكثيرين بأن الأغذية المدرسية متدنية الجودة مما يجعل الأهل يعتقدون أن أبناءهم سيتناولون غذاء سيئا إذا أكلوا في المدرسة، ولكن الدراسة العلمية أثبتت العكس تماما، فالأغذية المطهوة في المدارس صحية أكثر من الأطعمة الجاهزة.