القدس ـ وفا
قال المركز الكاثوليكي لحقوق الإنسان- 'سانت إيف'، إنه استلم، اليوم الأربعاء، مذكرة من الجامعة العبرية/ القدس، مفادها الاستجابة لمطالب المؤسسة بإلغاء شرط المواطنة من شروط القبول لدراسة الطب، ما يعني فتح الأبواب أمام المئات من الطلبة المقدسيين للتسجيل في كلية الطب.
وقال المؤسسة في بيان وصل 'وفا' نسخة منه، إنها كانت قد أرسلت لكليات الطب في الجامعات الإسرائيلية مطالبة بإلغاء شرط المواطنة الذي يميز ضد الطلاب المقدسيين ويستثنيهم من إمكانية القبول بعدما وصلها معلومات أفادت بأنّه يمنع على الطالب العربي المقيم في شرقي القدس التّسجيل في تخصص الطب في معظم كليات الطب في الجامعات الإسرائيلية لمجرّد كونه 'مقيمًا' في القدس، حيث أنّ قانون الدخول لإسرائيل يعرف سكان القدس الشرقيّة على أنّهم مقيمون دائمون وليس مواطنون.
وأضاف البيان، اشتملت المطالبة بتعديل دستور الجامعات الإسرائيلية بحيث تتيح لجميع الطلاب، مقيمين ومواطنين على سواء بالتسجّل لموضوع الطب، مبيّنة أن الهوية أو القوميّة هي ليست شرطا ذا صلة لموضوع الطب، فليس من مبرر يمنَع طالب مؤهل ومستوف للشروط أكاديميا من ممارسة حقه الأساسي في اختيار موضوع تعليمه في عقرِ داره.
وعقدت كلية الطب في الجامعة العبرية اجتماعا مع المستشارة القضائية للجامعة، لتعديل البند الذي يمنع تسجيل طلاب مقيمين في شرقيّ القدس، ووافق عميد كلية الطب في الجامعة العبرية في كتابه الموجّه لسانت ايف أنّه لا يوجد أي سبب لتسجيل طالب مقيم في القدس الشرقية في كلية الطب، مّا يعني أنّه من اليوم وصاعدا يستطيع أي طالب من القدس الشرقية التقدم لموضوع الطب.
كما توجّهت مؤسسة سانت ايف إلى 'التخنيون'، مطالبة اياه بتوضيح شروط التقدّم لموضوع الطب إذ أنّ الدستور لم يتطرّق لموضوع الإقامة أو المواطنة كشرط للتسجّل لموضوع الطب، وبعد محادثات هاتفية مع المسؤولة عن قسم التسجيل والقبول للتخنيون وصل سانت ايف كتاب رسميّ مفاده أنّ 'التخنيون' يتيح التسجيل لجميع الطلاب، مواطنين كانوا أم مقيمين، بشرط اتمام سنة تحضيريّة التي تحل محل شهادة 'البيجروت' الإسرائيلية.
يذكر أنّ هذه الشروط تنافي بشكل جليّ وواضح قانون حقوق الطلاب الذي يمنع منعًا باتًّا تمييز أي طالب بناء على قوميّته، عرقه، دينه وجنسه في التسجيل للجامعات والمعاهد العليا، وقانون حقوق الطلاب يمنع بشكل واضح تمييز الطلاب على هذه الأسس في مرحلة التسجيل والقبول