وجدة - هناء امهني
فتحت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، أبواب جامعة محمد الأول في وجدة من جديد، في وجه التلاميذ الحاصلين على شهادة الثانوية في إقليم الحسيمة، للتسجيل في جميع المسالك التي توفرها الجامعة، بعد أن منعوا من ذلك في الموسمين الماضيين نتيجة تحويل الخريطة الجامعية وجعل إقليم الحسيمة من روافد جامعة عبد المالك السعدي في تطوان، إنسجاما مع التقسيم الجهوي الجديد.
وأصدرت وزارة أمزازي مذكرة موجهة إلى رؤساء الجامعات المغربية، ومديري الأحياء الجامعية، ومديري الأكاديميات الجهوية، والمديرين الإقليميين لوزارة التربية والتعليم، تتضمن خريطة جامعية جديدة برسم الموسم الجامعي 2018/2019، تفعيلا للخطة الاستراتيجية 2016-2030 لوزارة التعليم العالي، المنبثقة عن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وبرسم هذه الخريطة الجامعية الجديدة، تم وضع إقليم الحسيمة كرافد لجامعتي محمد الأول في وجدة وعبد المالك السعدي في تطوان، حيث سيبقى اختيار التسجيل في إحدى الجامعتين بيد المعنيين بالأمر من التلاميذ الحاصلين على شهادة الثانوية.
وأرجع مهتمون هذا التغير الذي أحدثته الوزارة في الخريطة الجامعية، وخروجها الاضطراري عن تبني التقسيم الجهوي الجديد، إلى الإكتظاظ الكبير الذي وصلت إليه كليات جامعة عبد المالك السعدي التي لم تعد قادرة على استيعاب الكم الكبير من الطلبة المسجلين بها بعد إضافة إقليم الحسيمة كرافد إليها خلال الموسمين الماضيين، مما حذا بـ'مهندسي' الخريطة الجامعية إلى إعادة فتح أبواب جامعة محمد الأول في وجدة في وجه الحاصلين على الثانوية من أبناء إقليم الحسيمة، لتخفيف الضغط على جامعة تطوان.