نابلس - صفا
نظمت دائرة المعارف الفلسطينية بجامعة النجاح بنابلس الاثنين مؤتمر سدنة الغور أريحا وشاطئاها "البحر والنهر" بحضور محافظ أريحا وباحثين في شؤون الأغوار. وبين القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح ماهر النتشة أهمية البحر الميت لما يحمل من تاريخ عريق تشهد به الآثار المكتشفة من حوله، وما فيه من كنوز ومعادن من شأنها أن تدر على الدولة الفلسطينية دخلاً كبيرًا. من جانبه، أوضح محافظ أريحا ماجد الفتياني في كلمة له واقع الأغوار من خلال بينات وأرقام، مشددًا على أن الأغوار هي حدود الدولة الفلسطينية مع الأردن كما أنها للضم أو البيع أو المبادلة. وقال: "سنستمر معا نعمل على سدنة الاغوار والقدس وكل شبر من أرضنا حتى زوال الاحتلال وقطعان مستوطنيه". من جهته، بين مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر يحيى جبر سبب أهمية المؤتمر والذي يهدف إلى الكشف عن الحقائق التي ينطوي عليها هذا الاقليم وتقديمها للعامة والباحثين في كل مكان، ويرجع ذلك لكون الاقليم من أغنى أقاليم العالم تنوعًا، بما ينطوي عليه من كنوز وأسرار. وأوضح أنه يهدف للترويج السياحي لمناطق الأغوار والتعريف بما فيه من آثار، إضافة إلى الكشف عن جغرافية المنطقة وتاريخها بشقيه الطبيعي والبشري، واستشراف مستقبله وإمكانية لعب دور في توجيه الأحداث شرق المتوسط. وقدم الباحثون خلال المؤتمر العديد من الابحاث التي تتعلق بإقليم أريحا والأغوار، شملت التركيب الطبيعي ومراحل تكونه في العصور الجيولوجية المتعاقبة، وتاريخ الإقليم ونسيجه الاجتماعي وأنماط المعيشة فيه. كما قدموا جغرافية الإقليم من حيث التضاريس والمناخ، والنشاط الزراعي والثروات الطبيعية، واتجاهات الحركة البشرية في الغور وعواملها، وأريحا في الفكر الصهيوني، والمواقع الأثرية والسياحية في الإقليم، ومستقبل الإقليم من منظور سياسي واقتصادي.