الرئيسية » جامعات عربية
أحداث العنف في الجامعات

الرباط - المغرب اليوم

ارتبطت أحداث العنف في الجامعات المغربية عادة بمشاكل أيديولوجية، وقبلية بين اليساريين، والإسلاميين، أو الطلبة الأمازيغ، والصحراويين، أريقت خلالها دماء كثيرة، سواء داخل حرم الجامعات أو خارجه، بينما السلطات عاجزة على وقفها، والوزارة تكتفي بالتنديد.. في هذا التقرير لمحة عن حوادث عنيفة شهدتها الجامعات المغربية.

بدري ليس الوحيد

أحداث العنف في الجامعات في المغرب لا تنتهي أبدا، حادث جديد راح ضحيته الطالب، عبد الرحيم بدري، أول أمس السبت، متأثرا بالجروح، التي لحقته، وذلك جراء مواجهات اندلعت في الحرم الجامعي لإحدى الكليات التابعة لجامعة ابن زهر، ومحيطها في أغادير، بين فصيلين طلابيين، الأول أمازيغي، والثاني صحراوي.

وأفادت السلطات المحلية لعمالة أكادير إداوتنان بأن شخصا لقي مصرعه فور وصوله إلى قسم المستعجلات في مستشفى الحسن الثاني في أكادير، وذلك جراء مضاعفات إصابته خلال مواجهات اندلعت، صباح السبت، بين فصيلين طلابين في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في أكادير.

وتم فتح بحث من طرف السلطات المختصة لمعرفة ظروف، وملابسات هذا الحادث، وتحديد الأشخاص المتورطين في مقتل الضحية.

الحادث ليس الأول من نوعه؛ فقبل سنة كانت مدينة أكادير قد اهتزت على وقع اعتداء عنيف راح ضحيته طالب يدرس في جامعة “ابن زهر”، من طرف ثمانية شبان، ينتمون إلى فصيل “البرنامج المرحلي” (فصيل التوجه القاعدي اليساري).

عمر خالق من الحركة الثقافية الأمازيغية في مراكش

قبل سنة، استفاق محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مراكش على جريمة بشعة أخرى، راح ضحيتها الطالب عمر خالق من الحركة الثقافية الأمازيغية.

عمر، الذي توفي متأثرا بجروح أصيب بها إثر تعرضه للضرب بواسطة قضيب حديدي في أنحاء مختلفة من جسده، تسببت له في نزيف دموي، وهبوط حاد في الدورة الدموية، خلال المواجهات الدامية، التي شهدها محيط كلية الآداب والعلوم الإنسانية، التابعة لجامعة القاضي عياض، في مدينة مراكش بين طلبة صحراويين، وأمازيغ.

وأسفرت هذه الحادثة عن إصابة خمسة طلاب آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم على إثرها إلى مستشفى في منطقة “ابن طفيل” بالمدينة نفسها، حيث تلقوا الاسعافات الأولية، وغادروه بعد ساعات قليلة، إلا أن عملية جراحية عاجلة أجريت للطالب عمر خالق لكنه فارق الحياة بعد أيام قليلة من تاريخ إجرائها.

وكانت المصالح الأمنية في مراكش قد أوقفت أربعة طلاب للاشتباه في تورطهم في المواجهات الدامية.

 الشابة شيماء ضحية “الطلبة القاعديين” في مكناس

قبل سنتين من الآن، اهتز الرأي العام على خبر إقدام شباب من “الطلبة القاعديين” على حلق شعر، وحاجبي “شيماء”، التي لم يتجاوز عمرها 16 سنة، داخل أسوار كلية العلوم في مدينة مكناس.

وكانت شيماء تظهر في وسائل الإعلام مجبرة على وضع غطاء على رأسها، لأنها كانت تخشى أن يرى الناس ما تعرضت له من بشاعة، بعدما اتهمها “الطلبة القاعديون”، بالتجسس لصالح فصيل آخر داخل الجامعة، حيث كانت تشتغل نادلة في مقهى الكلية.

القصة بدأت عندما اندلعت المناوشات بين الضحية والطلبة القاعديين أمام الباب الخارجي للمؤسسة، ما أسفر عن إصابة أحد الطلبة وشقيقة الضحية، التي تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس، واقتيدت بعد ذلك النادلة إلى داخل الكلية، حيث تمت دعوة الطلبة إلى “حلقة محاكمة” انتهت بحلق شعرها، وحاجبيها، وجلدها مائتي جلدة، وإخراجها إلى الشارع المقابل لكلية العلوم.

عبد الرحيم الحسناوي ضحية أخرى في فاس

مقتل الطالب، عبد الرحيم الحسناوي، الذي كان يدرس في شعبة الدراسات الإسلامية، والذي كان عمره، آنذاك، لا يتجاوز 21 سنة، في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس، قبل خمس سنوات، أثار الكثير من الجدل. وكان الحسناوي ضحية شجار بين طلبة من فصائل تنتمي إلى النهج القاعدي، ومنظمات طلابية مختلفة، توفي على إثره متأثرًا بجروحه البليغة.

وكان هذا الهجوم العنيف قد جاء، بعد أسبوع من التهديد والوعيد لأعضاء الفصيل اليساري الريدكالي بنسف ندوة، كان موضوعها “الإسلاميون واليسار والديمقراطية”، بمشاركة كل من حسن طارق، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحمد مفيد، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق في جامعة ظهر المهراز ، وعبد العالي حامي الدين عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية.

View on casablancatoday.com

أخبار ذات صلة

تخريج الدفعة الأولى من برنامج "إعداد صنّاع الأمل" في…
السفارة اللبنانية في بغداد تقدم مئة منحة للدراسة في…
“جامعة الرباط” تحتل المرتبة الأولى وطنيا في عدد “المنشورات…
برنامج "لوحتي" في الجامعات المغربية آمال كبيرة ونتائج ضئيلة
بدء اختبارات القدرات للقبول بكلية التربية الرياضية جامعة الأزهر

اخر الاخبار

"الحرس الثوري الإيراني" يعيد انتشار فصائل موالية غرب العراق
الحكومة المغربية تُعلن أن مساهمة الموظفين في صندوق تدبير…
روسيا تُجدد موقف موسكو من الصحراء المغربية
الأمم المتحدة تؤكد دعمها للعملية السياسية لحل نزاع الصحراء

فن وموسيقى

أشرف عبد الباقي يتحدث عن كواليس "جولة أخيرة" ويؤكد…
وفاة الفنانة خديجة البيضاوية أيقونة فن "العيطة" الشعبي في…
كارول سماحة فَخُورة بأداء شخصية الشحرورة وتستعد لمهرجان الموسيقى…
شيرين عبد الوهاب فخورة بمشوارها الفني خلال الـ 20…

أخبار النجوم

أمير كرارة يحافظ على تواجده للعام العاشر على التوالى
أحمد السقا يلتقي جمهوره في الدورة الـ 41 من…
أنغام تستعد لطرح أغنيتين جديدتين بالتعاون مع إكرم حسني
إصابة شيرين عبدالوهاب بقطع في الرباط الصليبي

رياضة

أشرف حكيمي يوجه رسالة للمغاربة بعد الزلزال المدّمر
الإصابة تٌبعد المغربي أشرف بن شرقي عن اللعب مع…
المغربي حمد الله يقُود إتحاد جدة السعودي للتعادل مع…
كلوب يبرر استبدال محمد صلاح في هزيمة ليفربول

صحة وتغذية

فوائد صحية مذهلة مرتبطة بالقلب والمناعة للأطعمة ذات اللون…
النظام الغذائي الأطلسي يخفف من دهون البطن ويحسن الكوليسترول
بريطانيون يطورُون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن أمراض اللثة
اكتشاف مركب كيميائي يساعد على استعادة الرؤية مجددًا

الأخبار الأكثر قراءة