عمان ـ بترا
احتفلت جامعة الدول العربية اليوم الخميس بالذكرى الثامنة والستين للعيد الوطني للمملكة وذلك بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام / رئيس الدورة ال 45 لمجلس وزراء الاعلام العرب الدكتور محمد المومني ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب/ وزير الاعلام السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة ووزراء الاعلام العرب والامين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي .
وقال الدكتور المومني يحتفل اشقاؤكم في الاردن, في هذا الشهر من كل عام بعيد استقلال وطنهم ،وهم ينظرون بعين الرضى الى تاريخهم المفعم بالنضال والعطاء والانجاز, وهم الذين سطروه جيلا بعد جيل بدمهم وعرقهم وارادتهم الحرة.
واضاف منذ ان نال الاردن استقلاله - قبل حوالي سبعين عاما- تمكن بلدكم الثاني الاردن بعزيمة ابنائه وحكمة قياداته الهاشمية على مر التاريخ وصولا لعهد جلالة الملك عبدالله الثاني من النهوض والنماء والتطور حتى اصبح بلدنا واحة للأمن والاستقرار.
وقال ان الاردن اصبح منارة للديمقراطية الحقة, وصون حقوق وكرامة الانسان, ومحط اهتمام سياسي - واقتصادي عربي ودولي , ونموذجا في السياسة المعتدلة والواقعية المبنية على الاحترام المتبادل مع الاشقاء والاصدقاء.
وحضر الاحتفال الذي بدء بالسلام الملكي الاردني سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور بشر الخصاونة واركان السفارة والسفراء العرب في القاهرة والامناء المساعدون ورجال الصحافة.
واعرب الدكتور محمد المومني عن جزيل الشكر وعظيم الامتنان الى جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها العام الدكتور نبيل العربي , على هذه السنة الحميدة التي استنتها الجامعة للاحتفال بأعياد استقلال الدول العربية في مقر الامانة العامة " بيت العرب"خاصة وان اهمية تخليد ذكرى الاستقلال تنبع من كونها مناسبة وطنية تجمع ولا تفرق وتنطوي على قيم سامية وغايات نبيلة لإذكاء روح المواطنة وربط الماضي العريق بالحاضر المشرق .
وقال سفير المملكة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الدكتور بشر الخصاونة في الاحتفال: ان يوم وعيد الاستقلال يمثل ويجسد للاردنيين مناسبة من ابرز واعز واغلى ايام وطنهم وحياتهم فمنه تحررت ارادتهم وبدأت به مسيرتهم الناجحة والرائدة في تحقيق الذات والانجاز على افضل ما يكون وفي جميع مناحي الحياة.
واضاف انه في هذا اليوم من كل عام ننظر في الاردن الى المستقبل فنراه زاهيا مشرقا ونستذكر فيه تاريخ وطننا فنشعر بالفخار ونستذكر باجلال القادة الاوائل من بني هاشم ..المغفور له جلالة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الذي انشأ قواعد دولة المؤسسات القوية والتي اسندها بعد ذلك المغفور له جلالة الملك طلال بن عبد الله بدستور حضاري ورفع بنيانها وزاد من شأنها على مدى اكثر من اربعين عاما المغفور له الملك الباني جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه .
وتابع الدكتور الخصاونة: ان جلالة الملك عبد الله الثاني يعزز منعتها وصمودها ويدعم في عهد التطور والتقدم ركائزها ليبقى الاردن الدولة الانموذج في منطقتنا التي مازجت دوما وبنجاح بين متطلبات التقدم والحداثة والاصلاح الشامل وتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وكرامته وما بين الاستقرار والامن والوئام المجتمعي ليظل استقلالها تاريخا اصعا مشرفا للاجيال القادمة.
وقال ان الاردن كان وما زال حريصا كل الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك وفي طليعة العاملين على تطويره بما يخدم مصالح الامة العربية التي نذر حياته وامكانياته للدفاع عن قضايا وما زال وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي ما فتىء الاردن يعمل بدأب على حلها من خلال تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والناجزة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي يمثل قيامها مصلحة حيوية عليا للاردن شأنها في ذل شأن القضايا الجوهرية وهي قضايا اللاجئين والقدس التي يتولى جلالة الملك عبد الله الثاني والاردن دور الوصاية والرعاية والصيانة لمقدساتها في سياق الرعاية الهاشمية التاريخية لها والحدود والمياه وذلك طبقا للمرجعيات الدولية المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية.
واشار الدكتور الخصاونة في كلمته الى تزامن مناسبة عيد الاستقلال بعد ايام مع عيد الجيش العربي الاردني قائلا انه جيش خاض على مدى التاريخ العديد من معارك الشرف والبطولة في العديد من الاقطار العربية خاصة على ثرى فلسطين الطهور .
وتابع ان هذا ليس بمستغرب على هذا الجيش الذي اريد له منذ البداية ان يكون جيشا لكل العرب يحمل منتسبوه شعار الكرامة والعز والفداء مبينا ان تسميته بالجيش العربي جاءت نتيجة للدور الكبيرالملقى على عاتقه واليوم ايضا فان هذا الجيش العربي الباسل له اسهامات كبيرة ونوعية على الساحة الدولية في عمليات حفظ السلام الدولية.
وقال ان جيشنا العربي درع الوطن وسياجه واجهرتنا الامنية العين الساهرة على حماية وطننا الاردن ولها اسهامات كبرى في حماية امن وطننا العربي الكبير مع نظيراتها في الدول العربية الشقيقة .