قررت الفيدرالية الوطنية لمقاولات البناء والأعمال العمومية في محافظة أغادير، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في جهة سوس ماسة درعة يوم الاثنين 29 أيلول/ سبتمبر، جراء تماطل الأكاديمية في تسوية مستحقات مجموعة من مقاولات البناء التي أنجزت مشاريع تهم قطاع التعليم في الأقاليم التسعة الممثلة لجهة سوس ماسة درعة.
وجاء إقرار الوقفة الاحتجاجية بعد الندوة الصحافية التي نظمها اتحاد العام لمقاولات المغرب فرع الجنوب والجامعة الوطنية للبناء والأعمال حول أوضاع المقاولات التي تسير نحو الهاوية وغالبيتها مهددة بالإفلاس جراء التعنت غير المبرر رغم إنجازها ما هو مأمول منها من بنايات مدرسية في الموعد المحدد، لكنها لم تجد من ينصفها ويمكنها من مستحقاتها المالية وهي التي عليها التزامات خاصة .
وأوضح نائب رئيس الفرع الجهوي لـ CEGM أن أكاديمية التعليم في أغادير على حافة الإفلاس إن لم تتدخل الدولة لضخ اعتمادات استثنائية في ميزانية الأكاديمية، مضيفًا أنها تتلكأ في معالجة ملفات المقاولين، وأن إنقاد وضعية الأكاديمية المالية وحل مشاكل المقاولات يتطلب ضخ مبلغ 410 مليون درهم.
يذكر أن أكاديمية التربية والتكوين في جهة سوس ماسة درعة قد تخلت على إنجاز مجموعة من البنيات التحتية التعليمية في الجهة لامتصاص الإكتضاض الذي تعرف المؤسسات التعليمية، وجاء هذا القرار بعد لجوء الحكومة إلى النقص في ميزانية الإستثمار، وتخلي حكومة بنكيران عن المخطط الإستعجالي الخاص بمنظومة التعليم.
وفسر تقرير مفصل عن ميزانية أكاديمية التعليم في أغادير المقدم من طرف الفرع الجهوي لاتحاد مقاولات المغرب، أن العجز المسجل في ميزانيتها العامة يتجاوز مبلغ 120 مليار سنتيم، وهذا العجز يهم فقط الفترة الممتدة إلى نهاية سنة 2014، إذ أن نسبة التحويل في السنوات الأربعة الأخيرة للأكاديمية من طرف الحكومة لم تتجاوز 60% مما أدى إلى تراكم المشاكل، وتزايد العجز.