فاس- حميد بنعبد الله
خلد طلاب الموقع الجامعي "فاس سايس" المغربي، الذكرى الثانية لوفاة الطالب محمد الفيزازي، بعد أسبوعين من إصابته بجروح بليغة في مواجهات دامية بين قوات الأمن والطلاب المعتصمين في الحي الجامعي سايس؛ للمطالبة بإسكانهم وزملائهم الوافدين على الجامعة من مناطق بعيدة.
وأوقد الطلاب شموعًا في حلقية نقاش واسترجاع شريط إصابة الطالب ووفاته، دلالة على الأهمية التي أولاها الطلاب إلى قضيته، ورفعوا صوره بعدما قرؤوا سورة الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة، وتم التذكير بسيرته وبعض مناقبه الفاضلة التي كان يمتاز بها أثناء حياته.
ونظم مجلس قاطني الحي الجامعي، حلقية واسعة عرفت حضورًا طلابيًا مكثفًا، تحدث المتدخلون فيها عن سياق معركة السكن ومراحلها، وما سبقها من زحف على مكاسب الطلاب، وما تلاها من اعتقالات، كما أسهبوا في الحديث عن الشهيد محمد الفيزازي وواقعة وفاته الغامضة.
يذكر أنّ التدخل الأمني لإفراغ الطلاب المعتصمين؛ نفذ يوم الاثنين 14 (كانون الثاني/ يناير) 2013، مما خلف اعتقالات، بينما نقل الطالب محمد الفيزازي إلى مستشفى الحسن الثاني على إثر إصابات بالغة في الرأس وأماكن كثيرة من الجسم، قبل أنّ توافيه المنية يوم 28 (كانوا الثاني/يناير) 2013.