الرباط - الدار البيضاء اليوم
استغرب فاعلون في تاونات “نقل تلاميذ قرى جماعة عين مديونة الى مدارسهم للتحصيل العلمي على متن ناقلات تغيب فيها شروط السلامة والصحة والراحة بسبب ما وصفته المصادر بـ “أزمة النقل المدرسي التي تطفو مع حلول كل موسم دراسي من دون أن يتدخل المسؤولون لحلحلتها”.
وأكد مصدر موقع “لكم” أن جماعات عدة في إقليم تاونات تعيش علي ايقاع نفس مشاكل النقل المدرسي بجناعة عين مديونة، مما يؤدي لاحتجاج العشرات من التلاميذ، للمطالبة بتوفير النقل المدرسي ووضع حد لمعاناتهم من جحيم التنقل إلى المؤسسات التعليمية، وسط تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي بالمنطقة، لاسيما في أوساط الفتيات.
وأوضح مصدر محلي من جماعة عين مديونة أن “خطوطا عديدة يشكو سكانها من غياب مركبات لنقل التلميذات والتلاميذ من مداشر جبيلة من قبيل”أولاد بوحسن” و”بوكنالة”، والتي تبعد عن المدارس بحوالي عشر كيلومترات”، لم تشفع احتجاجات التلاميذ وأولياءهم لتنبيه المسؤولين لتوفير مركبات النقل الدراسي تتلاءم وطبيعة الخدمة الموجهة للتلاميذ .
وبلغة الأرقام، نبه المصدر ذاته إلى أن معاناة ما يفوق 200 تلميذ تتجدد مع كل موسم دراسي، حيث تنتشر أعداد كبيرة من الذين لم يسعفهم الأمر للالتحاق بمركبات 207، ينتظرون من ينقلهم من المارة من أصحاب السيارات و النقل السري بدرهمين الى ثلاث دراهم عن كل رحلة ، ليلتحقوا بالمدرسة متأخرين وبشكل لا يضمن كرامتهم الانسانية والطفولية.
واشار المتحدث الى أن هذا “الوضع الشاذ يضطر التلاميذ للانتظار علي قارعة الطريق في وقت مبكر وسط الظلام الدامس، ليقضوا ساعات طويلة في انتظار من ينقلهم إلى المدرسة، بسبب انعدام مركبات النقل المدرسي .وعلي الرغم من توفر مصالح جماعة عين مديونة علي اربع مركبات خصصت للنقل المدرسي، فانها ما تزال “معتقلة” بمستودع المجلس الجماعي من دون أن يستفيد من خدماتها التلاميذ والتلميذات، يروي أحد الآباء في حسرة وتعسر.
ويقترح فاعلون من المنطقة تدخل السلطات من أجل الافراج عن سيارات النقل المدرسي المركونة منذ مدة بمستودع الجماعة، وبلورة خطة مندمجة عبر اتفاقية شراكة تساهم فيها كل الاطراف لانجاح التجربة وتامين استمراريتها وديمومتها حرصا علي النصلحة الفضلى لتلاميذ جماعة عين مديونة في تاونات، بدل أن تبقى المديرية الاقليمية والاكاديمية تتفرج علي الوضع التي يعمق جراح التسرب والهدر المدرسيين والتحصيل الدراسي.
قد يهمك أيضَا :
تعرف على العلاقة بين التعليم الإلكتروني والفروق الفردية بين التلاميذ
أكاديمية الدار البيضاء تُطلِق برنامجًا تدريبيًّا لفائدة مُربّيات التعليم الأوَّلي