الرباط - الدار البيضاء
بجبهات لا تنتهي، تواصل وزارة التربية الوطنية المغربية محاولة تدبير الغضب المتواصل للأطر التعليمية، هذه المرة بسبب المباريات التي أثارت جدلا واسعا خلال الأيام القليلة الماضية، سواء المتعلقة بالترقية صوب مناصب التفتيش، أو التوظيف عبر العقدة.وتواجه أكاديميات المملكة المغربية انتقادات عديدة بسبب المباريات الأخيرة، خصوصا أكاديمية الداخلة التي عرضت اسم ناجحة ضمن مباريات التفتيش دون حضورها الامتحان، ما دفع بالأطر إلى خوض احتجاجات بالعاصمة الرباط، اليوم الإثنين.
وفي مباريات أطر الأكاديميات (المتعاقدون)، كذلك، جاءت نسبة الحضور النسوي قوية، ما دفع البعض إلى اعتبار الأمر مدروسا لتكسير احتجاجات الأساتذة، مع السماح لطاعنين في السن باجتياز الاختبارات وولوج الأقسام بدورهم.عبد الوهاب السحيمي، فاعل نقابي في قطاع التربية، أورد أن نجاح متغيبة عن مباراة التفتيش في أكاديمية الداخلة كانت النقطة التي أفاضت الكأس، مسجلا أن العديد من المشاكل تشوب المباريات، وأولها اعتماد الجهوية على مستوى الانتقاء النهائي.
وأضاف السحيمي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الأساتذة مثلا يتنقلون صوب مكناس لاجتياز مباراة التفتيش، من كافة بقاع المغرب، لكن في النهاية يقع الاختيار على أستاذ ينتمي جغرافيا إلى جهة فاس مكناس.وبالنسبة للأساتذة حاملي الشواهد، نظمت لهم مباراة واحدة فقط، جرت مقاطعتها بالنظر إلى الاختلالات الكبيرة التي صاحبتها، حسب السحيمي، منبها إلى غياب الحوار بين الوزارة والمركزيات القطاعية، وتفضيل الوزير التفكير في الانتخابات عوض حل المشاكل.
وأكد المتحدث أن أغلب المباريات تفتقد للشفافية، ما سجل كذلك في مباراة المتعاقدين الأخيرة، رافضا تبريرات وزارة التربية الوطنية بشأن المتغيبة الناجحة، ومتسائلا: “أين محضر الغياب وكافة الترتيبات الأخرى، التي تتخذ في مثل هذه الحالات؟”.وأكمل السحيمي تصريحه قائلا: “من المهم أن تكون هناك رجة في وزارة التربية الوطنية”، مشيرا إلى وجود مسؤولين داخلها عايشوا سبعة وزراء، وبالتالي بإمكان القراء تخيل حجم نفوذ هؤلاء، وحدود تأثيرهم في كافة المسؤوليات والمناصب، وفق تعبيره.
قد يهمك ايضا
تتويج 52 مبادرة متميزة في مجال الإنتاج التربوي الرقمي المفتوح