نواكشوط - أحمد سالم سيدي عبدالله
بدأت كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب في موريتانيا، صباح الخميس، امتحاناتهم الفصلية وسط مقاطعة واسعة من الطلاب المضربين الذين يطالبون بمنحهم الفرصة الكافية لانتهاء مقرراتهم الدراسية، والحصول على فترة كافية للمراجعة، وقد استدعت إدارة الكلية وحدات من الشرطة لإجبار الطلاب على الدخول في الامتحان.
وندَّد اتحاد الطلبة الوطنيين باقتحام قوات الشرطة الموريتانية، صباح الخميس، للحرم الجامعي.
ونص بيان الاتحاد أنَّه "في سابقة من نوعها أقدمت صباح الخميس إدارة جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب على إجراء الامتحانات في كلية الطب، وقد أحضرت عمادة الكلية كتائبًا من قوات الشرطة لإجبار الطلاب على دخول الامتحانات، وهي بهذا التصرف غير المبرر، والذي يعد هروبًا إلى الأمام وتملصًا من حق الطالب، وهي بذلك تبرهن على أنها لا يهمها مستقبل الطالب، وبأنها مجرد إدارة أمنية قمعية تتخذ من الحرم الجامعي مقرًا لها ، فبدلا من أنَّ تستجيب للمطالب الطلابية المتجسدة في إمهال الطلاب بعضًا من الوقت للمراجعة والتحضير، بادرت الإدارة المتعنتة إلى طرد كل من يشارك في الإضراب وهددت وتوعدت من يحاول أنَّ يطالب بحقه المشروع، وكان أول ضحايا هذا التصرف الطالب حبيب ولد اكاه".
وأكمل البيان: "وقبل أيام تم طرد الطالب عبد الرحمن ولد محمد الأمين، ورغم هذه الابتزازات فإن الطلاب أكدوا اليوم على أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم، حتى ينتزعوها كاملة، إذ بدت كلية الطب اليوم خالية من الطلاب ومستوطنة بحشود الشرطة وميليشيا المخابرات".
وبيّن البيان: "نحن في اتحاد الطلبة الوطنيين إذ نعلن مساندتنا ووقوقفنا إلى جانب الطالب، نؤكد على مطالبتنا وزارة التعليم العالي التدخل من أجل وقف هذا الانتهاك السافر للحرم الجامعي، ونطالب الجهات الرسمية بتلبية المطالب الطلابية فورًا، ووقوفنا اللا مشروط إلى جانب طلاب كلية الطب المظلومين وتمسكنا بالعريضة المطلبية، ودعوة نقابات التعليم العالي في موريتانيا إلى التوحد من أجل انتزاع حقوق الطالب".