هوخشستات ـ د.ب.أ
بدأ أحد منتجى النبيذ فى ألمانيا فى عزف الموسيقى الكلاسيكية للنبيذ الذى يصنعه، مدعيا أن ذلك يؤدى إلى نبيذ ذى جودة أعلى وقوام ومذاق ورائحة أفضل. ويقوم كريستيان باتز، من بلدة هوخشستات فى جنوب غرب ألمانيا، بتشغيل موسيقى تتنوع ما بين تهويدة يوهانس برامس إلى أغنية كارمن لجورجس بست، لمدة ساعة واحدة كل يوم خلال عملية تخمير النبيذ التى تستمر لمدة عشرة أسابيع. وجاءت النتائج تتحدث عن نفسها، حيث اتجه جميع المشاركين، الذين بلغ عددهم 25 شخصا وخضعوا لاختبار تذوق أعمى، يكون فيه المشاركون معصوبى العينين ولا يعرفون الهدف من وراء الاختبار نحو تفضيل النبيذ الذى جرت عملية تخميره بمصاحبة أصوات الموسيقى. وقال باتز: "هناك طلب كبير على شراء الخمر الذى يتخمر على صوت الموسيقى، ويتم بيعه بسرعة". واستندت فكرة استخدام الموسيقى التى تأتى كجزء من عملية إنضاج النبيذ على دراسات علمية تظهر ان الموجات الصوتية يمكن أن تحدث تغييرات فى الجهاز اللاإرادى والجهاز المناعى فى جسم الإنسان. ويتساءل باتز: "إذا كان من الممكن أن يكون لترددات الموجات الصوتية تأثير على صحتنا، فحينئذ لماذا لا ينبغى أن يكون لها تأثير مماثل على النبيذ أيضا؟". ويقول باتز إنه فى الوقت الذى لا يوجد فيه فرق فعلى بين الخمور التى تتعرض للموجات الصوتية والخمور الأخرى، إلا أن هناك تفاوتا كبيرا بينها فى الطعم. فكروم دورنفلدر الذى يتعرض للموجات الصوتية، على سبيل المثال، ينتج خمورا ذات طعم أقوى وقوام أفضل من المعتاد. وقد بدأ منتجو نبيذ آخرون فى المنطقة يحذون حذو باتز، فى حين بدأت مؤسسة محلية من المستوى الثالث فى إجراء بحوث عن هذا الموضوع. ويعتقد بعض صانعى النبيذ أن الموجات الصوتية التى تخرج من مكبر الصوت تساعد على خلط فطر الخميرة الذى لا يتعين عليه حينئذ استخدام طاقته لأكل السكر. وبدلا من ذلك، نجد ان السكر يأتى إلى الفطر الذى يحتفظ بطاقته الإضافية للتأثير على الخمر بطرق أخرى. ويقول الخبير فى صناعة الخمور فولفجانج بفايفر: "هناك ضرورة إلى إجراء الكثير من التجارب لفهم ما يجرى مع النبيذ الذى يتم تخميره بتعريضه للموجات الصوتية لأن اختبارنا الأخير بدلا من أن يقدم أجوبة طرح المزيد من الأسئلة".