واشنطن ـ سانا
قال المحلل والكاتب الأمريكي دين هاندرسون أن الطلاب الأمريكيين وخريجي الجامعات الامريكية غير قادرين على كسب لقمة عيش لائقة في الوقت الذي تفضل فيه الحكومة الامريكية مصالح المصارف الكبرى والشركات التجارية من خلال سياساتها الاقتصادية والمالية. وأوضح هاندرسون في مقابلة مع موقع برس تي في الإيراني " أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي يقوم برعاية المصارف ومصالح الشركات في بورصة وول ستريت في نيويورك بشكل أساسي وهذا ليس امرا مستغربا لأن الأمريكيين يلجؤون الى الديون لكي يعيشوا"في اشارة الى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها الولايات المتحدة حاليا. وأضاف هاندرسون "أن الجامعات في الولايات المتحدة اصبحت مكلفة للغاية واعتقد أن مشكلة قروض الطلاب تحولت إلى أزمة حقيقية" في الوقت الذي تشكل فيه الأزمة الاقتصادية مشكلة صعبة ولاسيما بالنسبة للشباب الذين انهوا الدراسة الجامعية لتوهم ومن الصعب على هؤلاء أن يغطوا نفقاتهم". وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع بيانات اصدرها المكتب المالي لحماية المستهلك مؤخرا وحذر فيها من أن القروض الطلابية ستصبح مشكلة مركبة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي العام. وقد بلغ متوسط الديون المتراكمة نتيجة القرض الطلابي للذين تخرجوا عام 2011 اكثر من 26 الف دولار للطالب الواحد في زيادة بنسبة خمسة بالمئة مقارنة بعام 2010 في حين ان معدل البطالة بين صفوف الشباب الامريكيين ممن تزيد اعمارهم على 25 عاما ارتفع الى 2ر8 بالمئة العام الماضي مقارنة بنسبة 4ر5 بالمئة عام 2007. مع تدهور الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة يواجه الأمريكيون كابوسا مخيفا يتمثل بالقروض الطلابية الجامعية التي تقع على كاهل الكثير من الطلاب طوال حياتهم والذين في كثير من احيان لا يمارسون التخصص الذي درسوه بسبب انعدام فرص العمل. ووفقاً للبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك فإنه يتم دفع ثلث القروض الطلابية من قبل أشخاص تبلغ أعمارهم أكثر من 40 سنة وتقع نسبة 2ر4 بالمئة من هذه الديون على عاتق أشخاص تتجاوز أعمارهم الستين عاما.