واشنطن ـ وكالات
أظهرت نتائج أربع دراسات أجراها مركز ومختبر أبحاث العائلة في جامعة «نيوهامشير» الأميركية، أن الوالدين اللذين يعاقبان الطفل بالضرب، يجعلانه أكثر عرضة لأن يمارس الانحرافات الأخلاقية في كبره، فضلاً عن انحرافات أخرى تؤدي عادة إلى طلاقه عند زواجه بعد ممارسته العنف الأسري. أما الأمر الخطير الآخر الذي أظهره بحث آخر أجري في المركز نفسه على مستوى العالم، من خلال مسح أجري على طلاب الجامعات في 22 دولة، وشمل عقد مقارنات بين معدلات ذكاء الذين تعرضوا للصفع في طفولتهم، وآخرين لم يتعرضوا للصفع، وأثبتت الدراسة أن الذين تعرضوا للصفع انخفض معدل ذكائهم بقدر تكرار الصفع، وتفاوتت حظوظهم في التحصيل الدراسي. ويفسر البروفيسور موراي ستراوس، علاقة ضرب الأطفال بانخفاض معدلات ذكائهم، وبكونهم أكثر عرضة إلى الانحرافات، بأن في الجسد آلية لمواجهة مواقف الشعور بالتوتر والخطر المستمر، وهذه الآلية تؤدي إلى تعطيل وظائف الترميم والبناء ومقاومة عوامل المرض في الجسد، إذ تصرف كل نشاطه إلى آليات مواجهة الخطر. كما توصلت دراسات أخرى أجراها مركز ومختبر أبحاث العائلة في جامعة «نيوهامشير» الأميركية إلى حدوث زيادة في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة لدى الأطفال الذين يتعرضون للعنف المادي والمعنوي، وتوصلت أيضاً إلى وجود فارق في معدلات الذكاء بين الأمم التي يشيع فيها ضرب الأطفال والدول التي منعته.