واشنطن ـ وكالات
قال باحثان من الولايات المتحدة، إنه من الممكن التلاعب في ذكريات الإنسان، حتى بعد أن تستقر تقريبا. وأكد الباحثان جاسون تشان وجيسيكا لا باجليا من جامعة أيوا الأمريكية في دراستهم، التي نشرت اليوم الإثنين، بمجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم، أنه من الممكن تغيير بعض تفاصيل محتوى الذاكرة عند استدعاء هذه الذكريات وإعادة تخزينها من جديد. وتوقع الباحثان، أن يساعد هذا الكشف في الصدمات والأمراض النفسية التي تعقب التجارب السيئة التي يتعرض لها الإنسان، وفحص الباحثون خلال الدراسة مدى إمكانية الاعتماد على الذاكرة الخاصة بالتجارب الذاتية أو الحقائق التي اكتسبها الإنسان على مدى عمره. وكان العلماء يعرفون بالفعل أن المعلومات المكتسبة حديثا غير مستقرة بالذاكرة وسهلة التغيير والحذف قبل إقرارها في المخ، ولكن تبين للعلماء أنه من الممكن محو المعلومات القديمة بالذاكرة بشكل مشابه للمعلومات التي لم تستقر، وذلك من خلال استدعاء هذه المعلومات القديمة وهو ما يجعلها ضعيفة ويتطلب إعادة تثبتها في المخ من جديد لإقرارها في الذاكرة، وهو ما كان معروفا خلال التجارب مع الحيوان ولكن لم تكن هناك تجارب مشابهة على الإنسان.