عمان -المغرب اليوم
أعلنت الهيئة العلمية لجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب، ، أسماء الفائزين بدورة العام الماضي 2017، وذلك ضمن حقول الجائزة الستة التي يندرج ضمن كل حقل منها موضوعان، ومنحت جائزة العلوم الطبية والصحية: الطب الوقائي، ويتضمن اللقاحات والأمراض المعدية للدكتور حسن البدوي (مصر) من الجامعة الامريكية/ القاهرة، وفي حقل العلوم الهندسية: البنية التحتية الحضرية فاز الدكتور محمد مرزوق، (مصر)، من جامعة القاهرة، كما فاز في مجال تكنولوجيا الناتو وتطبيقاتها د. إبراهيم عبد الحليم (مصر)، وهو يعمل في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
ونال جائزة العلوم الأساسية: المواد الوظيفية الذكية، الدكتور عبدالله عسرى (السعودية)، من جامعة الملك عبد العزيز، في حين تقاسم جائزة العلوم التكنولوجية والزراعية: الأمن الغذائي وسلامة الغذاء، كل من الدكتور عبدالله السعدي (عُمان)، والدكتور أنس النابلسي (الأردن)، وظفر بجائزة العلوم الاقتصادية والإدارية حول الدور التنموي لاقتصاد المعرفة، الدكتور رائد مساعدة (الأردن)، من الجامعة الأردنية/ العقبة.
وارتأت اللجنة حجب الجائزة في موضوع الكيمياء العضوية البيولوجية: التحولات البيولوجية للمركبات التي تؤدي لاكتشاف العقاقير، لعدم ارتقاء الطلبات المقدمة لمستوى الجائزة. كما ارتأت اللجنة حجب الجائزة الخاصة بموضوعي "الترجمة وأثرها في نقل المعارف"، و"تفكك الأسرة وأثره الاجتماعي"، المندرجين ضمن حقل الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية. فيما حجبت اللجنة كذلك، موضوع "إدارة الطاقة والطاقة المتجددة"، المندرج ضمن حقل العلوم التكنولوجية والزراعية، وكانت الهيئة، التي يترأسها الدكتور أمين محمود،مين استقبلت منذ الإعلان عن بدء دورة 2017، نحو (246) طلب ترشح للجائزة، جميعها من باحثين عرب يعملون في مؤسسات علمية وأكاديمية من كافة انحاء العالم.
وأكد محمود ضرورة تشجيع الباحثين على إجراء وإنجاز أبحاث تهم كل شرائح المجتمع، وأن يكون هناك استراتيجيات يتم تطويرها على فترات محددة، للمساهمة في حل المشكلات الإنسانية والمجتمعية، وبين محمود أن جائزة "شومان للباحثين العرب" تُمنح كتقدير للإسهامات المتواصلة نحو المعرفة العلمية والبحثية على مستوى العالم، مؤكدا أهمية الاعتماد كليا على البحث العلمي خلال الفترة المقبلة، وأوضح أن إدراك الدول لأهمية البحث العلمي، ولا سيما المتقدمة منها، يضمن، دون أدنى شك، استمرار تقدمها وتطورها، وبالتالي تحقيق رفاهية شعوبها والمحافظة على مكانتها.
من جهتها، بيّنت الرئيسة التنفيذية لـ"مؤسسة شومان"، فالنتينا قسيسية، الحاجة الماسة إلى دعم البحث العلمي الجاد، لتخطي عقبات التنمية في المجتمع العربي الذي يراوح مكانه منذ عقود، وأكدت قسيسية ضرورة توجيه البحث العلمي إلى المشكلات الماثلة في العالم العربي، خصوصا ما يتصل منها بتوطين التكنولوجيا، ومواجهة نقص الغذاء، وتقلص المساحات الصالحة للزراعة، إضافة إلى شح المياه، وغير من المشكلات التي تعيق التنمية، وتكبح من عجلة التطور.
وكانت مؤسسة شومان أطلقت جائزة الباحثين العرب في العام 1982 تقديراً للنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية وزيادة الوعي بثقافة البحث العلمي، وللإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتأتي الجائزة إيمانا من المؤسسة بأن المجتمعات لا يمكن لها أن تتقدم من دون العلم، ومن دون أن يتم تعزيزه في أوجه الحياة المختلفة، كما تهدف الجائزة إلى إعداد جيل من الباحثين والخبراء والاختصاصين العرب في الميادين العلمية المختلفة، إضافة إلى الإسهام في دعم البحث العلمي والعربي وتفعيله، وتضم حقول الجائزة "العلوم الطبية والصحية، والعلوم الهندسية، وهندسة أنظمة الاتصالات، والآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، والعلوم التكنولوجية والزراعية، والعلوم الاقتصادية والإدارية".
وتمنح الجائزة تقديرا لإنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل مشكلات ذات أولوية محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونشر ثقافة البحث العلمي، وتتكون من شهادة تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز، والحقل الذي فاز به، ومكافأة مالية مقدارها 20 ألف دولار، ودرع يحمل اسم الجائزة وشعارها.
وجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب؛ هي أوّل جائزة عربيّة، تعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، وتهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيل من الباحثين والخبراء والمختصين العرب في الميادين العلميّة المختلفة الذين يعملون في ظلّ الإمكانيَات المحدودة لدى المؤسّسات والجامعات والأفراد.
أما "مؤسسة شومان"؛ فهي مؤسسة لا تهدف لتحقيق الربح، تعنى بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار المجتمعي.