طنجة - المغرب اليوم
قال ابراهيم الشعبي، المدير الجهوي لوزارة الاتصال بجهة طنجة تطوان الحسيمة، إنّ دور الإعلامَ في الرفع من كفاءة الشباب الباحث عن الشغل يتمثّل في ثلاث نقاطٍ.
وفي مداخلةٍ لهُ أثناء لقاءٍ تواصليّ حول "وظيفة الإعلام والصحافة في الرفع من كفاءة الشباب وتموضعهم في سوق الشغل"، عُقد مساء أمس الأربعاء بـ"بيت الصحافة" في طنجة، اعتبر الشعبي أنّ أوّل ما ينبغي على الإعلام القيام به هو تقديم برامج مهنية ترومُ إيصالَ كيفية إدماج الشباب في سوق الشغل، إضافةً إلى ضرورة إنجاز وثائقيات حول البطالة وفرص الشغل وكلّ ما يهمّ المقاولات، ورببورتاجات في الصحافة المكتوبة خصوصا تهتمّ بالمجال.
وتساءل الشعبي عن وُجود إعلامٍ ينقل معطيات سوق الشغل للشباب، وإن كان الشباب، في المقابل، يهتم بهذا الإعلام، من جرائد وإذاعات وقنوات تلفزية، مضيفا أن مساهمة الإعلام في إدماج الشباب في سوق الشغل تكمن في إجراء برامج حوارية يكون طرفاها الشباب والمقاولات، كما يمكن للإعلام المغربي أن "ينقل كل التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بولوج سوق الشغل، وفي المقابل على المؤسسات الكبرى أن تتحمل مسؤوليتها وأن تعمل على حل مشكلة البطالة"، يضيف الشعبي.
وطالب المدير الجهوي لوزارة الاتصال بالجهة من الشباب تطويرَ قدراتهم في التواصل مع الإعلام، مستعرضا أرقاماً للمندوبية السامية للتخطيط تظهر أنّ 1227 شابا، جلهم لا يهتمون إلا بالانترنيت، 12% منهم فقط يهتمّون بالتلفاز، و0.2% يستمعون للإذاعات، مقابل 5% فقط يقرؤون الجرائد، و80 % يحصلون على المعلومة من خلال الإنترنت، وهو ما يعني أنه على وسائل الإعلام والفاعلين في سوق الشغل توجيه اهتمامهم نحو الانترنت.
من جانبه، اعتبر صلاح الدين سابق، ممثل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن غياب المعلومة بالأساس يضعف فرص الشباب في ولوج سوق الشغل، بينما تتلقى المقاولات طلبات عملٍ تظهر اهتمامهم بالفرص المعروضة لكن عند سؤالهم يُكتشف جهلهم بالوظيفة المطلوبة.
وأضاف سابق أن الخريجين، من الناحية التقنية، جيّدون لكنهم يعانون من ضعف شديد في التواصل، معتبرا أن الشباب المغربي لا يهتم إلا بالجانب الوظيفي لعمله، ولا يملك فكرة عامة عن المقاولة أو قوة اقتراحية ممّا يصعّب عليه الانسجام بسهولة في محيط العمل.
ورأت آسية بوزكري، نائبة رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن دور الإعلام يبقى هامّا جدّا في تنمية قدرات الشباب، مُتقاطعا في ذلك مع دور الجهات التي لها صلاحيات متعلقة بالتكوين والتشغيل، والتي تعمل وفق شراكات تجمعها بمؤسسات من أجل التكوين المستمر وتوفير فرص الشغل للشباب.
وأضافت بوزكري أن الجهة خصصت مبالغ محترمة للتكوين والتكوين المستمر، "رغبةً في تجاوز عدم استفادة شباب المنطقة من الفرص الهائلة للنمو الكبير للقطاع الصناعي، وهنا يأتي دور الإعلام لتعريف شباب الجهة بهذه الفرص".
كما دعت بوزكري وسائل الإعلام إلى "فسح المجال للشباب من أجل التعبير عن آرائهم والحديث عن طموحاتهم، وأن يتم تجاوز الموسمية في الانفتاح على الشباب".