القاهرة ـ المغرب اليوم
يحضر ميرضا صادق و12 من رفاقه الإيرانيين تدريبا 25 يوما في مقرات شركة شيري الصينية لصناعة السيارات في مدينة ووهو بمقاطعة أنهوي.
ومن المتوقع أن يقدم التدريب للموظفين الإيرانيين في شركة شيري فهما أفضل لتدفق إنتاج الشركة وأهداف التنمية وثقافة التعاون وإيدلوجية الثقافة الصينية.
وقال صادق, من شركة مديران لصناعة السيارات التابعة لشركة شيري في كرمان جنوب إيران "كل يوم هنا له قيمة كبيرة. إنني سآخذ ما تعلمته من هنا إلى البلاد واجعل سيارات شيري المصنوعة في إيران أفضل من السيارات المصنوعة في الصين."
وأصبحت شركة شيري أول شركة لصناعة السيارات تستثمر في إيران خلال عام 2004 من خلال شركة مديران لصناعة السيارات وتبلغ الآن طاقتها الإنتاجية 60 ألف وحدة في العام.
وتوظف شركة مديران فريقا محليا يزيد على 2500 شخص لصناعة بعض طرز شيري الشهيرة.
وقال صادق إن "هذه الرحلة جعلتنا نشعر بقوة الشركة الأم وكرم الشعب الصيني أيضا. إنهم يحترمونا في كل شيء-- عاداتنا وتقاليدنا الغذائية."
وسيعود صادق ورفاقه إلى بلادهم بعد انتهاء التدريب في نهاية هذا الشهر ليساعدوا في الوصول إلى هدف شركة مديران لتوسيع طاقة الإنتاج السنوية إلى 160 ألف وحدة خلال الثلاثة اعوام القادمة.
ووقع ين تونغ يو, رئيس والمدير التنفيذي لشركة شيري اتفاقية حول توسع شركة مديران أمس الجمعة, وفقا لشيري.
وقامت شركة مديران لصناعة السيارات ببيع حوالي 40 ألف سيارة في إيران العام السابق مما جعل سيارات شيري أكثر نوع من السيارات الاجنبية يتم بيعه في السوق. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال رحلته للشرق الأوسط إن بلاده ستدعم الصناعة في المنطقة.
وتعد شيري, أول شركة صينية لصناعة السيارات تنتج خمسة ملايين سيارة ركاب بين شركات التصنيع الصينية التي تقوم بالاسهام في هذه المهمة.
وقالت أسماء عبده جلال وهي مديرة تسويق في فرع شركة شيري بمصر لوكالة أنباء ((شينخوا)) في رسالة بالبريد الإلكتروني إن الشركة قامت ببيع ما يربو على 80 ألف سيارة في مصر منذ أن دخلت السوق قبل عشر سنوات.
وأضافت مديرة التسويق "أنني اقوم بتطوير طراز جديد من سيارات شيري يتناسب مع ظروف الطرق المصرية عن طريق إضافة جهاز عالي الجودة لامتصاص الصدمات," واستطردت أن التصميم تم وضعه استنادا إلى آراء العملاء في مصر.
وقالت أسماء إن مصر لا تمتلك علامات تجارية للسيارات الخاصة بها ولكن بلادها تحتاج الصناعة.
وأضافت أن صناعة السيارات تضم سلسلة تصنيع كبيرة. وبالإضافة إلى التصنيع, فهي تحتاج تزويد بالعناصر وأفراد مبيعات وخدمة ما بعد البيع. وتقدم شيري الكثير من فرص التوظيف لمصر.
وقال شاب عمره 28 عاما وقام بالدراسة في جامعة بكين قبل ان يلتحق بفرع شركة شيري في عام 2011 إنه "بمشاركة الشركات الصينية, ومن بينها شركات شيري وهوواوي وزد تي تي, سيكون من الاسهل لمصر أن تقوم بتطوير صناعاتها الخاصة.