برازيليا ـ الروسية
انتهت السلطات البرازيلية من التحقيق في مقتل صيادين اثنين في جنوب غرب البلاد، وذلك بإعلان الجاني وهو حيوان يسمى "آكل النمل" العملاق، الذي يقطن في هذه المنطقة، ويتجاوز طوله المترين.
بالإضافة إلى حجمها الضخم تتمتع هذه الحيوانات المفترسة بمخالب حادة تستخدمها للدفاع عن نفسها، ما يجعل حيوانات تتقاسم وإياها المكان ولا تقل عنها شراسة، كاليغور، تمتنع عن مهاجمتها خوفا منها.
على الرغم من أن هذه الحيوانات"آكلة النمل" تقتات على النمل والحشرات وثمار شجار النخيل، ولا تتمتع بقوة السمع والنظر ولا يوجد لديها أية أسنان، إلا أنها تشكل خطرا على من يقترب منها.
حول هذا الأمر يرجح فيدال حداد، الباحث والمختص في مجلة "Wilderness and Environmental Medicine" أن الصيادين لربما ضايقا واستفزا آكل النمل هذا وتسببا بجروح له، ما جعله يستشعر خطرا حقيقيا محدقا، فدافع عن نفسه بشراسة، "إذ أنه لا يستسلم بسهولة ويدافع عن المنطقة التي يعيش فيها بعنف"، وفق وصف حداد.
وقعت هذه المأساة بعدما هاجم صياد آكل النمل بسكين، لكن الحيوان دفع الرجل بعيدا بمساعدة أطرافه وأصابه بجروح بمخالبه الحادة أدت إلى حدوث نزيف شديد لدى الصياد، أسفر عن وفاته.
بعد ذلك بأيام وقع صياد آخر ضحية لآكل النمل بعد أن هاجمه الحيوان المفترس، لسبب ما، ليفارق الرجل الحياة فورا.
من جانبهم ينصح العلماء والمختصون بعدم الاشتباك مع آكل النمل بشكل مباشر، وأن الوسيلة الأفضل لتفادي الاصطدام معه هي الاختباء، وإطلاق النار عليه عن بعد في حال كان السلاح متوفرا.