فلوريدا ـ المغرب اليوم
مع أن الحيوانات تذرف الدموع ايضا، لكنه من المتعارف أن البكاء خاصية الانسان. الدموع مرطبة للعيون وتحتوي على بروتينات ومكونات اخرى تحافظ على صحتها. ومن أهم وأغرب الاكتشافات عن الدموع ما نشره الباحث كينت فيلت من جامعة فلوريدا الأميركية، أن التماسيح تبكي وتذرف دموعا حقيقية، إذ تبكي التماسيح عند التهامها فريستها، والغاية من ذلك تنقية العيون لأنه لدى التماسيح 3 جفون قد تؤدي لجفاف العين إذا لم ترطب. وحسبما نوهت البروفيسورة لورين بيلسما بجامعة بيتسبوروغ الأميركية، فأن الدموع تختلف وحالات البكاء ليست كلها سواسية. فنشرت صحيفة "الهافنغتون بوست" على موقعها الأميركي اليوم معلومات واحصائيات تكشف أسرار الدموع والبكاء. ومع أن الباحثين لم يكتشفوا سبب بكاء الناس الى الآن، إلا ان البعض يجزم ان البكاء هو طريقة الجسم للتعبير عن مشاعر قوية ان كانت حزينة ومؤلمة أو حتى سعيدة. كيميائيا، تتشابه تركيبة الدموع بتركيبة اللعاب الغنية بالهرمونات والبروتينات والأملاح. ويذكر أن النساء تبكي 5 أضعاف المرات التي قد يبكي فيها الرجال، وذلك لأن النساء عندهن قابلية ذرف الدموع بيولوجيا أكثر من الرجال، وخلايا الدمع لديهن تختلف حسبما نوهت الباحثة لوان بريزيندين من جامعة كاليفورنيا الأميركية. وأشارت أبحاث مؤخرا الى أن الحالة النفسية تتحسن لدى الانسان بعد البكاء، ففي دراسة وثق من خلالها 3000 شخص تجربة بكاء معينة، نوه معظمهم أنهم شعروا بالارتياح بعد البكاء. وعن ذلك، أضاف العلماء أن دموع البكاء تختلف تركيبتها عن الدموع التي تذرف عند شم البصل مثلا، فتحتوى دموع البكاء على هرمونات الاجهاد وحسبما اضاف الدكتور ستيفن سيديروف من جامعة سانتا مونيكا الأميركية، فإن الاشخاص المعرضين للبكاء بسهولة هم الذين تعرضوا لصدمة كبيرة بحياتهم أو ذوي الاطباع القلقة.