بيروت - المغرب اليوم
الصراع في الطبيعة هو واحد من أبرز سمات الحياة البرية، وقد لا يكون سببه الافتراس لتأمين الغذاء ومقومات البقاء وحسب، وإنما هو أيضا صراع نفوذ في منطقة معينة بين أنواع مختلفة، يسعى كل نوع إلى تحديد مناطق نفوذه والسيطرة على مصادر الغذاء والماء، كما في حال فرسة النهر وأولادها وفيل أغضبه تواجد العائلة الغريبة في مستوطنته الطبيعية.ودائماً تأخذنا الطبيعة إلى ما هو غريب ورائع في آن، رغم قساوة ما قد نشاهد ونرصد، ودائماً أيضا هناك من يوثق بالكاميرا لحظات نادرة تزيد من معارفنا عن هذا العالم الذي لا نعرف عنه إلا القليل.فقد رصد مصور محترف مشاهد نادرة من الحياة البرية وقام بتصويرها، لحظة قيام فيل غاضب بالهجوم على فرسة نهر، محاولاً أن يفتك بها، في إحدى محميات ناميبيا، في معركة وصفتها صحيفة "ميرور" البريطانية بأنها "غير متكافئة".وأظهرت الصور التي نشرتها أيضا صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية مشاهد قوية أطاح فيها الفيل بفرسة النهر في الهواء، ثم هجم عليها وأخذ يرطمها بضراوة مستخدماً خرطومه، فيما كانت الفرسة تركز أولوياتها على حماية أطفالها من الفيل الغاضب.يذكر أن هذه المعركة الشرسة جرت بين كائنات ضخمة، واستطاع الفيل أن يطيح بفرسة النهر، على الرغم من أن أفراس النهر الإناث البالغات يمكن أن تزن ما يزيد عن 1.5 طنا ونجت فرسة النهر بحياتها من بين أيادي الفيل، غير أنها اصيبت بجروح متفرقة في مختلف أنحاء جسدها، وذلك بعد أن طاردها هي وأبنائها، وأجبرهم على مغادرة النهر والهرب إلى منطقة الحشائش داخل المحمية.وذكر المصور ريان فان شالكويك Rian Van Schalkwyk، الذي يبلغ من العمر أربعين عاماً، والذي علق على المشهد بأنه "واحد من أندر المشاهد" التي التقطها بحياته.