واشنطن ـ وكالات
قوة الشبكات الاجتماعية لم تبدأ في العصر الرقمي، حيث وجدت دراسة حديثة لجامعة سانت أندروز أن قردة السنجاب ذات الروابط الأقوى في الشبكات الاجتماعية يمكنها مواكبة الصرعات الجديدة لكي تقتات. وقدم الباحثون، من خلال دمج تحليل الشبكات الاجتماعية لتلك الحيوانات بتجارب التعلم الاجتماعي التقليدية، ما أسموه أول شرح لما قد تشكله الشبكات الاجتماعية للتقنيات الحديثة. وقال قائد البحث أندرو وايتن، نقلا عن مجلة "ساينس ديلي"، إن الدراسة تبين أن الابتكارات لا تنتشر بشكل عشوائي بين المجموعات الرئيسية بل، كما هو الحال عند البشر، تتشكل من خلال الشبكات الاجتماعية للقردة. وتم تتبع الشبكات الاجتماعية للقردة عن طريق رصد القردة التي أمضت الوقت معا بالقرب من فواكه اصطناعية تلاعبت بها لاستخراج الطعام.وكشف تحليل إحصائي لتلك البيانات عن شبكات القردة الاجتماعية،مع وجود بعضها في الشبكة،وأخرى في خارجها. وجاء تصنيف الباحثين بناء على "المركز"أو الحالة الاجتماعية في الشبكة،وكانت هنالك تقنيتان لفتح الثمار الاصطناعية، وتم تدريب زعيم كل مجموعة من القردة على تقنية مختلفة، ومن ثم إرسالهما لمجموعاتهما لرؤية مدى تبني الأفراد لتلك التقنية. ووجد الباحثون أن القردة التي تم تصنيفها سابقا في مركز الشبكة، والتي تملك روابط اجتماعية أقوى، قد تبنت الأسلوب الجديد بشكل ناجح أكثر من القردة التي تم تصنيفها خارج الشبكة الاجتماعية. قردة السنجاب كائنات جيدة لمثل هذه الدراسات بسبب فضولهاالطبيعي، كما أن لها حياة اجتماعية مكثفة. ويأمل الباحثون بتوسيع نطاق الدراسة للتركيز على قردة السنجاب في سياقات مختلفة،وكيفية تأثيرها على انتشار الطرق والأساليب الجديدة.