فيينا - أ ش أ
تسبب حيوان القندس في خسائر مادية كبيرة في بعض المدن النمساوية، حيث يشتكي المزارعون من إتلافه محاصيلهم مما يكبدهم أموالا طائلة.
وذكر موقع "ذا لوكال" الإخباري الأوروبي أنه بعد أن اختفت القنادس من النمسا منذ أكثر من 100 عام، عادت مرة أخرى إلى البلاد في السبعينيات من القرن الماضي، حيث أطلق نحو 40 حيوانا من القنادس في البرية حول السهول الفيضية من نهر الدانوب. ومنذ ذلك الحين تكاثرت القنادس وانتشرت وهناك الألاف الذين يعيشون حاليا في النمسا. ولكن القنادس تقوم بتدمير الحقول للمزارعين كما تسبب مشكلات للسلطات المحلية من خلال عرقلة تدفق المياه.
وقد تصاعدت المشكلة لدرجة قيام الحكومة بتأسيس برنامج للتوسط بين المزارعين المضارين وبين سلطات حماية البيئة ومنذ بدء البرنامج نجح المسئولون في حل العديد من المشكلات في 29 بلدية في النمسا.
وقال "فيرنر فريدل" عمدة بلدة "تسورندورف" في منطقة "بورجنلاند" إنه لا يوجد حل في الأفق لمشكلة القنادس، مشيرا إلى أنها أحدثت تلفيات تقدر قيمتها ب 750 ألف يورو في بلدته فقط.
وأضاف فريدل أنه ليس ضد القنادس ولا يؤيد فكرة إعدامها ولكنه يأمل في أن تمارس إدارة حماية البيئة عملها بجدية.