الرباط – المغرب اليوم
تعد محطتا زراعة الأسماك الدروة وراس الما، الواقعتان في منطقتين مختلفتين في الأطلس المتوسط ، وحدتين رائدتين في حماية التنويع البيولوجي المائي في المغرب وأوساط التربية.
وتم اختيار موقعي هاتين المحطتين، اللتين تشرف عليهما المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، وفقاً للموقع الجغرافي والطبيعة الجيولوجية وجودة المياه التي تزود المحطتين من الناحية الفيزيائية والكيميائية.
وتشكل محطة تربية الأسماك في منطقة الدروة نواة لإنتاج صغار الأسماك في المياه الدافئة من أجل محاربة تخصيب المياه في قنوات الري والسدود، والنهوض بالصيد التجاري.
ومكنت هذه المساهمة الرئيسية لهذه المحطة من إبراز أهمية الأنشطة التي تمثلها هذه الوحدة الانتاجية في التنمية، وخاصة قطاع الصيد القاري بالمغرب والنهوض بتربية الأسماك والحفاظ على المحيط البحري للموارد المائية.
وتهدف محطة الدروة بالأساس إلى إنتاج بذور الأسماك بالمياه الدافئة من أجل محاربة تخصيب المياه بقنوات الري والسدود وأماكن أخرى والتحكم التقني في التوالد الاصطناعي للشبوط الصيني والفرخ، وكذا تقديم المساعدة والتأطير التقني للقطاع الخاص في مجال إعداد وإنجاز مشاريع تربية الأسماك.
وأكد المسؤولون فان أشغال التهيئة وتأهيل المحطة تم انجازها سنة 2008 في المقام الاول من أجل تحقيق ارتفاع المنتج من 600 ألف الى 2 مليون و500 ألف "فرخ التروتة المحلية" وتوفير الدعم العلمي للجامعيين والباحثين والنهوض بالبحث المرتبط بزراعة الاسماك والمساهمة في تنشيط السياحة البيئية على مستوى الاقليم.