قنا ـ وكالات
كشفت دراسة بحثية أجراها د "ياسر احمد مصطفى" - مدير فرع جهاز شئون البيئة بقنا - أن أكثر من 90% من عدد السكان محافظة قنا يعتمدون على "المرحاض البلدي" في التخلص من الصرف الصحي وغير متصلين بشبكة لصرف مياة الصرف الصحي، ومعظمهم من قاطني المناطق الريفية، في حين أن 2% من عدد السكان متصلين بشبكة أهلية. تضم محافظة قنا حوالي 40 قرية رئيسية و113 قرية تابع بإجمالى 153 قرية، يقطن بها حوالي نصف سكان المحافظة باستثناء المدن والمراكز، ويبلغ متوسط سكان كل قرية صغيرة حوالي 9000 نسمة بامتداد 120 كم المحور الطولي للمحافظة. تطرقت الدراسة لنجاح أهالي قرية كوم الضبع التابعة لمركز نقاد في قنا عام 2005 إنشاء شبكة صرف صحي لما يقرب من حوالي 9000 نسمة بمبادرة شعبية ومشاركة مجتمعية، وتضمنت شبكة صرف صحي ومحطة معالجة وغابة شجرية، وتم تمويل هذا المشروع بالمشاركة بين الصندوق المصري السويسري للتنمية وجمعية تنمية المجتمع بكوم الضبع، وبلغت تكلفة المشروع الإجمالية حوالي 4 مليون جنيهًا، واستغرق عام ونصف. وبتطبيق نموذج قرية كوم الضبع على بقية قرى محافظة قنا سنحتاج لحوالي مليار جنيهًا مصريًا لكل قرى محافظة قنا (153 قرية)، ويمكن تدبير هذا المبلغ من مصادر متعددة منها "المجتمع المحلي الجمعيات الخيرية المصرية رجال الأعمال، البنوك المصرية الصندوق الاجتماعي للتنمية" بجانب الجهات الأجنبية المانحة وإنشاء هذه المحطات لكل قرى المحافظة مدة لا تتجاوز من "3 :4" سنوات حتى نرفع المعاناة عن كاهل حوالي المليون ونصف قنائي قروي في أسرع وقت ممكن مع استغلال مياة الصرف المعالجة لزراعة بعض الأشجار غير المثمرة والتي تستغل في عدد من الصناعات "كصناعة الورق والوقود الحيوي".