الرباط _ الدار البيضاء اليوم
توقعت دراسة أكاديمية إسرائيلية وقوع زلزال مدمر سيؤدي إلى مقتل الآلاف من الإسرائيليين الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا تخوفًا من موعد هذا الزلزال الذي لم تحدده الدراسة لكنها أشارت إلى أنه قريب جدًا.وقالت الدراسة الإسرائيلية، إن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن هزة أرضية قد تشهدها إسرائيل ستتسبب في انهيار المنازل ومقتل الآلاف، وتغير الحياة الفورية في إسرائيل من النقيض إلى النقيض.
وحسب الدراسة، فإنه من المستحيل التنبؤ بموعد حدوث الزلزال المدمر التالي في إسرائيل، فإنه لا شك سيحدث.وقال البروفيسوران شموئيل ماركو من جامعة تل أبيب، وآموتس عجنون من الجامعة العبرية، في مقالهما المشترك بصحيفة "معاريف" العبرية إن هذه الهزة ستحدث يومًا ما في إسرائيل.
وأشار الباحثان، إلى أن الزلزال سيكون فجأة وبضوضاء هائلة، وتتحرك الأرض بكل اتجاه.وأضاف الباحثان: "تكمن المشكلة أنه بينما تستثمر إسرائيل موارد هائلة لمنع حوادث الطرق والتعامل مع الفيضانات والكوارث الطبيعية، فإن الأمر ليس كذلك عندما يتعلق الأمر بالزلازل".
وحسب الباحثان، فإن إسرائيل لا تمتلك الكثير من الخيارات أمام هذه الهزة الأرضية المتوقعة وهي ببساطة لن يكون أمامها سوى تحمل الموقف، وانتظار كارثة المعركة التالية.
وتابع الباحثان: "لا ثقة في عدم حدوث زلزال مدمر في المستقبل داخل إسرائيل، لأن الجيولوجيين الذين يدرسون الزلازل يحذرون مرارًا وتكرارًا من حدوثها في إسرائيل، ويطالبوننا بالاستعداد لها".
وفي وقت سابق، قال وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، إن الإحصائيات والدلائل تشير إلى أننا سنواجه سيناريو تعرضنا لزلزال قوي جديًا يؤدي إلى آلاف حالات الوفاة.
وشدد جانتس خلال مؤتمر إسرائيلي لبحث الاستعدادات للزلازل. على ضرورة إيجاد حكومة فاعلة تشكل لجان وزارية مختصة تنسق فيما بينها لأي سيناريو طارئ.
وأضاف جانتس: "من أجل منع وقوع كارثة أو زلزال أو تهديد آخر في المستقبل، مثل تسونامي أو هجوم كيميائي أو غيره، يجب علينا ضمان الاستقرار الإداري والسياسي".
وتابع: "في الواقع هذه الأيام نحن ندفع ثمنًا باهظًا من حياة الإنسان بسبب عدم الاستقرار الحكومي". في إشارة منه لآلاف الوفيات بفيروس كورونا وفشل التعامل مع الأزمة.
وأشار إلى أن الحكومة لم تكن مستعدة للتعامل مع الوباء، لا من حيث النظام الطبي ولا الهيكل التنظيمي، مشيرًا إلى أن إسرائيل الآن غير مستعدة للتعامل مع سيناريو آخر مثل زلزال حقيقي وكبير.
ولفت إلى أن هناك نحو 80 ألف مبنى سكني في إسرائيل معرض بشكل كبير لخطر الانهيار نتيجة أي زلزال كبير.وبين أن أكثر من 4 آلاف مبنى آخر يمكن أن يتعرض لمثل هذه الكارثة، ويمكن أن يصل عدد الوفيات إلى الآلاف، وعشرات الآلاف من الجرحى في غضون ساعات.وأضاف: "هذا رقم لا يمكن تصوره، وهو أعلى من الكارثة التي مررنا بها خلال عام كورونا الكامل".
قد يهمك ايضا