الرباط_ المغرب اليوم
تواصلت عمليات الإجلاء والإغاثة للسكان المتضررين والمحاصرين جراء التساقطات المطرية التي شهدها إقليم السمارة مؤخرا، حيث تم، وفقا لإحصائيات الجمعة، إجلاء أربعة أشخاص، وتزويد حوالي 180 شخصا في الوسط القروي بالمؤن والمواد الغذائية الضرورية والأدوية.
وأفاد بيان للسلطات المحلية أن عمليات التدخل التي نفذتها فرق الإغاثة التي تتكون من السلطات المحلية والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدينة، ومندوبية التجهيز وعدد من الشركاء والمتدخلين، سجلت خلال اليوم الثالث، إجلاء أربعة أشخاص بالمروحية من منطقة لفكيك واحمر اللحية في الجماعة القروية حوزة في اتجاه مناطق أخرى آمنة، وكذا إغاثة وتزويد نحو 40 شخصا بالمؤونة والحاجيات الطبية الضرورية كانوا محاصرين بالمياه على مستوى نفس الجماعة.
كما تم خلال هذه العمليات تزويد نحو 140 شخصا على مستوى جماعة سيدي احمد العروصي بالمؤن والمواد الغذائية الضرورية والأدوية، بالإضافة الى تقديم الإسعافات الأولية الميدانية لفائدة هؤلاء المواطنين من طرف طاقم طبي.
وسجل البلاغ أن الإجراءات الاستباقية التي تم القيام بها طيلة فترة تهاطل الأمطار من خلال إجراء عمليات تمشيط واسعة وطلعات جوية بواسطة المروحية، جابت كل الأرجاء والمناطق المتضررة ، إضافة الى تسخير وتجنيد الموارد البشرية اللازمة في كل النقاط الرئيسية بالإقليم سواء بمدخل المدينة أو على مستوى الجماعات الترابية، حالت دون وقوع خسائر في الأرواح.
وأشار الى أن السلطات المحلية عبأت جميع الإمكانيات البشرية واللوجيستية المتاحة، واتخذت جميع الاحتياطات اللازمة والتدابير الاستباقية الممكنة للتدخل في حال وقوع أضرار جراء التساقطات المطرية.
يذكر أن اليوم الثاني لعمليات التدخل وإجلاء المتضررين والمحاصرين نتيجة التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفها إقليم السمارة في الفترة الأخيرة ، كللت بإجلاء 50 شخصا، منهم 38 شخصا حاصرتهم المياه في الجماعة القروية سيدي احمد لعروصي، و 12 شخصا بضفاف واد الساقية الحمراء، وتزويد شخص واحد في جماعة التفاريتي وتحديدا بمنطقة ” تزوة” بالمؤونة اللازمة، وذلك بواسطة مروحية تابعة للقوات المسلحة الملكية، معدة خصيصا لمثل هذه الحالات ومجهزة بكل حاجيات الإسعاف والتطبيب، والتي نفذت 51 تدخلا على امتداد النفوذ الترابي للإقليم.
وتجدر الإشارة الى أن إقليم السمارة عرف تساقطات مطرية غزيرة كانت مصحوبة برياح قوية، مما تسبب في قطع بعض الطرق وعزل مناطق أخرى تضم أسرا وعائلات بسبب سيول الوديان وارتفاع منسوبها.