الخرطوم - سونا
اكد الاستاذ معتز موسى وزير الموارد المائية والكهرباء ان سبب عدم وجود اتجاه فى الوقت الحالي لخفض تعريفة الكهرباء هو ان نسبة التوليد المائي لا يتجاوز ال 72% من كمية الكهرباء المنتجة بالبلاد لافتا الى ان نسبة ال 28% المتبقية هى عبارة عن توليد حراري مرتفع التكلفة لاستخدام الجازولين والجاز الثقيل والفيرنس وهى انواع وقود يتراوح سعر الطن بين 800 الى الف 1200 دولار.
ونوه الوزير فى حوار اجرته معه وكالة السودان للانباء نشر اليوم ان مزج الانتاج من التوليد الحراري بالانتاج المائي ادى الى رفع التكلفة للمستوى الذى تباع به الكهرباء الان مشيرا الى ان سعر الكيلو واط فى القطاع السكني 26قرشا والمدعوم 15 قرشا بينما تبلغ اسعاره للقطاع الزراعي 14 قرشا والصناعي 19 قرشا لافتا الى ان التكلفة الحقيقية تبلغ74 قرشا بسبب التوليد الحراري باهظ التكلفة
وكشف الوزير عن مراجعات كبيرة تجري حاليا بشأن التوليد الحراري من حيث التأهيل وإعادة التأهيل ومن حيث نوع الوقود وتغييره مبينا ان العمل شاق ومضني فى هذا المجال ويحتاج الى وقت قد يستغرق ثلاث سنوات لاعادة النظر فى انواع الوقود لتصبح تكلفة الكهرباء مقبولة فى حينها وحتى ذلك الوقت يصبح من الصعب مراجعة التسعيرة نظرا للتكاليف المضطردة والمتزايدة .
وفيما يتعلق بامكانية اختفاء القطوعات المبرمجة اشار معتز موسى الى ان القطوعات التي حدثت هذا العام بسبب صيانة محطات التوليد الحراري وتعقيدات مابعد انفصال الجنوب وكانت فترة عصيبة من حيث الحصول على العملات الحرة وتوفرها لمقابلة شراء الاسبيرات والصيانة انعكست سلبا وعجزا على التوليد خلال العامين الماضيين واردف قائلا "القطوعات تاثر بها القطاع الصناعى وفى هذا العام اتجهت الوزارة الى القطوعات فى القطاع السكني خشية تضرر اقتصاد البلاد جراء قطع الكهرباء من المناطق الصناعية والان اعتبارا من شهر سيتمبر بدأنا الدخول فى عمليات صيانة كبيرة والعام القادم سنكون انشاء الله افضل حيث لن تحدث لقطوعات مبرمجة بفضل تقليل الاحمال وترشيد الاستهلاك .