البيضاء-المغرب اليوم
أكد عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والمعرض الدولي للصحة والسلامة المهنية في الدار البيضاء، أن التحديات السياسية الكبرى ذات الصلة بسلامة منشآت الطاقة والمعادن تمّس أيضا سلامة القطاع الصناعي المرتبط بالوقاية من الاخطار التكنولوجية وحوادث الشغل.وقال عمارة، في كلمة تلاها بالنيابة عنه محمد لخناشفي، مدير المراقبة والوقاية من الأخطار في الوزارة، أن هذه الدورة في نسختها الثالثة تتضمن برنامجا غنيا يتمركز حول أربعة محاور أساسية تهم سلامة الشغل والسلامة من الحرائق والمخاطر التكنولوجية والمرتبطة بعدم الانتباه.
وأشار إلى أن هذه المواضيع تؤكد انشغالات الوزارة بتكثيف شروط السلامة والوقاية من الأخطار المحدقة بالمنشأة التابعة للوزارة وجعلها من ضمن أولوياتها، مبرزا أنها انخرطت منذ سنوات في اتخاذ سلسلة من الإجراءات الكفيلة بتعزيز السلامة بالمنشآت الطاقية والمعدنية بما فيها افتحاص شروط السلامة وتقييم المخاطر في منشآت تكرير البترول والمستودعات والمراكز الحرارية.
وأضاف أنه تم، إلى جانب هذه الجهود، الانكباب على تحيين مقتضيات النصوص القانونية والتنظيمية من أجل ملاءمتها مع متطلبات الظرفية الآنية وذلك لتحسين مؤهلات المنشآت الطاقية والمعدنية في مجال السلامة والوقاية من الأخطار.وقد تم الاعتناء، على الخصوص، بسلامة قطاع المعادن عبر مواكبة الفاعلين في تفعيل شروط السلامة المرتبطة بحوادث الشغل والأمراض المهنية، وذلك إسهاما من الوزارة في تحسين ظروف العمل بالمناجم وتأمين حماية البيئة.
وأبرز عمارة أنه في ظل الإجراءات المتخذة لمواجهة التطورات التي يعرفها عالم الشغل، تطفو على السطح أخطار مهنية أخرى سواء جراء التطورات التكنولوجية والتدابير المعتمدة أو جراء التحولات المرتبطة بالأساليب المعتمدة في تسيير المقاولات والمنشآت.
وخلص إلى أن اعتماد نظم تدبير السلامة بالمقاولات والإدارة الجيدة للموارد البشرية والتأطير والتكوين وإشراك ممثلي المستخدمين والمهنيين بقطاع الصحة والسلامة وسلامة الشغل، فضلا عن النقاشات المهنية، كل هذه العوامل تلتقي من أجل الإسهام في تطوير ثقافة السلامة التي تجمع ما بين الاستجابة للحالات المرتقبة والحالات غير المرتقبة، مشيرا إلى أن هذه الثقافة ثمرة مزيج من التخصصات، حيث لا تستند فقط على سلوك الامتثال للقواعد فحسب بل أيضا على سلوك المبادرة.