طرابلس الليبية ـ أ. ف. ب.
يعيش سكان العاصمة الليبية على وقع صدى الاشتباكات المتكررة للسيطرة على مطار طرابلس في حياتهم اليومية، وشاغلهم الشاغل الصمود وسط انقطاعات الكهرباء ونقص الوقود، حتى إن البعض يؤكد أن غياب الكهرباء كان أقل في عهد القذافي. ورغم تنظيم عملية التزود بالوقود عبر ختم بطاقة رمادية مخصصة للغاية تفاديًا التهريب، تشهد السوق السوداء للبنزين ازدهارًا.
ضجيج المعارك بالأسلحة الثقيلة بين الإسلاميين و"الوطنيين" يتكثف أو يهدأ تبعًا للايام لكن المواجهات لا تتوقف البتة. واثرها الوحيد الظاهر هو عمود الدخان الاسود الذي يتصاعد باستمرار من مستودعات النفط المشتعلة في جنوب طرابلس منذ اصابتها بقذائف في اواخر تموز/يوليو. وساحة المعركة لا يمكن أن تصل اليها الصحافة المستقلة، لذلك، فإنه يتعذر التحقق من حصيلتها، وتبقى نتيجتها غير مؤكدة.
فالمهاجمون الذين أتوا من مصراتة (شرق طرابلس) لمساندة حلفائهم الاسلاميين، يؤكدون التقدم باتجاه المطار الواقع على مسافة 30 كلم الى جنوب المدينة بعدما سيطروا على جسر استراتيجي ومقر القيادة السابق للجيش الليبي. اما خصومهم كتائب الزنتان "الوطنية" فتؤكد انها ما زالت تمسك بالمطار، وتمنع خصومها من قطع خط امداداتها في غرب العاصمة.