لندن ـ أ.ش.أ
حذرت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، من إقدام البلاد على أزمة كهرباء كبرى بحلول عام 2025، بسبب إغلاق منشآت الفحم والطاقة النووية، مع وجود خطط غير واقعية لسد النقص المتوقع.
ووفقاً لمعهد المهندسين الميكانيكيين الحكومي، يمكن أن يصل حجم هذه الفجوة إلى 55% بحلول عام 2025، مع التأكيد على أن مقترحات لبناء منشآت توربينات غازية لن تكون كافية للتعامل مع المشكلة.
وأشار تقرير المؤسسة الحكومية إلى تأثير إغلاق جميع محطات الطاقة التي تعمل بالفحم بحلول عام 2025، وتوقف محطات الطاقة النووية القديمة عن توليد الطاقة، وتزايد الطلب على الطاقة، مضيفاً أن المملكة المتحدة لا تملك الموارد أو العمال المهرة لبناء عدد من محطات توليد الطاقة اللازمة.
وأوضح التقرير أن تزايد عدد السكان في المملكة المتحدة وزيادة استخدام الكهرباء، يعني أنها ستواجه أزمة إمداد كهرباء، مضيفاً أن المملكة المتحدة في طريقها لإنتاج الكهرباء بأقل بكثير مما هي عليه في الوقت الراهن.
وتابع التقرير: "لا يمكننا الاعتماد على التوربينات الغازية وحدها لسد الفجوة، وليس لدينا الوقت ولا الموارد ولا عدد كاف من الناس من ذوي المهارات المناسبة لبناء محطات طاقة كافية".
وحذر التقرير من أن الكهرباء ستصبح أقل أمناً، ولكن بأسعار معقولة، حيث تترك الواردات المملكة المتحدة تحت رحمة الأسواق، والطقس وسياسة الدول الأخرى، مع وجود شركات تفتقر إلى الحوافز للاستثمار في البنية التحتية للكهرباء.
وأكد أنه في ظل السياسة الحالية، فإنه من المستحيل تقريباً الوفاء بطلبات الكهرباء في المملكة المتحدة بحلول عام 2025.