سانتياغو - المغرب اليوم
لدى دولة تشيلي الكثير من الطاقة الشمسية الفائضة التي تساهم في تخفيض سعر استهلاكها إلى الصفر في كثير من الأحيان، وهو نبأ عظيم للمستهلكين ومحبط لشركات الطاقة والمستثمرين.
فقد شهدت تشيلي في عهد الرئيس ميشيل باشيليت توسعا كبيرا في مجال الطاقة الشمسية، بإضافة 371 ميغاوات من الطاقة الشمسية في العام الماضي وحده، وبالتوازي مع ذلك توقف مشروع بناء البنية التحتية للطاقة الجديدة مع انعدام وصول شبكة الكهرباء الوطنية للعديد من المناطق، الأمر الذي يؤدي إلى فرط في قوة الطاقة في مناطق معينة وانعدامها في أماكن أخرى.
وقد أدى هذا الأمر إلى انحدار أسعار الطاقة الشمسية إلى الصفر أكثر من 100 مرة حتى الآن خلال شهر أبريل/نيسان هذا العام.
ولدى تشيلي الآن اثنتان من الشبكات الكهربائية المنفصلة، الشبكة الشمالية والمركزية، ومنذ عام 2013 قامت شيلي بمضاعفة قدرة الطاقة الشمسية إلى 770 ميغاوات في الشبكة المركزية، مما يؤدي إلى وجود فائض في تلك المنطقة ولا يمكن تقاسم هذه الطاقة مع أجزاء أخرى من البلاد.
وسيجري الربط بين الشبكات الوسطى والشمالية بحلول عام 2017، عن طريق خط نقل لمسافة 3 آلاف كيلومتر، الأمر الذي يمكن أن يساهم في استقرار أسعار الطاقة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الحكومة تعمل على بناء خط تغذية على مسافة 753 كيلومترا لتجاوز مشاكل الانقطاع في الشبكة المركزية.
وتعمل الحكومة على بناء محطات جديدة للطاقة الشمسية بقدرة إضافية قدرها 1.4 غيغاوات هذا العام، مما قد يسبب مشاكل جديدة في الطاقة الشمسية قبل أن تتحسن، حيث إن انخفاض سعر الطاقة الشمسية قد يثني شركات الطاقة عن العمل في شيلي، في حين قد ترفض البنوك تمويل بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء.
هذا وسيتم بناء بنية تحتية جديدة في الوقت المناسب لتحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة الشمسية، ويبقى أن ننتظر النتائج.