الخرطوم - المغرب اليوم
عصام الدين أبو القاسم رجل أعمال سوداني يقضي كامل يومه في مكتبه دون ان ينجز شيئا، فكل أعماله متوقفة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر لساعات طويلة.
ويقول عصام الدين إنه تعرض لخسائر كبيرة بسبب عدم وفائه بالتزامات نحو زبائنه، مشيرا إلى أن كل شيء متوقف في منشأته بما في ذلك الهاتف، قائلا لسكاي نيوز عربية: " نأتي في الصباح الباكر ونبقى حتى الساعة الرابعة والنصف دون أن نقوم بشيء".
وما يحصل مع رجل الأعمال يعاني منه أيضا ملايين السودانيين الذين تأثرت مصالحهم بانقطاع الكهرباء، وهو ما دفعهم إلى التعبير عن استيائهم، فالحكومة وعدت بتوفير التيار الكهربائي طيلة الصيف.
ويقول أحد المواطنيين لسكاي نيوز عربية : "أين الكهرباء.. فالمنتجات التي نشتريها من محال البقالة تتلف، واللحوم تتعفن بسبب انقطاع الكهرباء".
ويستهلك السودان أكثر من 3 آلاف ميغاواط، وهو ما تعجز محطات التوليد المائي والحراري عن توفيره، وتحاول الجهات المختصة إدخال محطات توليد جديدة، قد توفر 300 ميغاواط إضافية وتقلل من حدة الأزمة.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس شعبة الكهرباء بالبرلمان عبد الرحيم عيسى: "تواجهنا مشكلة الحظر الاقتصادي، وما يترتب عليها، وخروج نفط الجنوب، إذ واجهتنا مشكلة الإمداد فى النفط، مما أثر علينا في بعض المحطات العاملة بالوقود، لكن عالجناها بالإنتاج المحلي، وستصل محطات في المرحلة القادمة وستنتج 300 ميغاواط ".
ويتعرض القطاع الصناعي إلى خسائر فادحة بسبب عدم توفر الكهرباء، وهو ما يفاقم معاناة السودانيين مع حلول فصل الصيف.
وهنا يشير المحلل الاقتصادي خالد التيجاني، إلى أن ذلك يزيد من المعاناة الاقتصادية ليس للمواطنيين فحسب ولكن الاقتصاد السوداني نفسه يعاني بشكل كبير، وبالتالي فإن ضعف التيار يفاقم الأزمة الاقتصادية ويقلل من الإنتاج.