لندن ـ المغرب اليوم
أكّد الباحث في علوم المناخ، جون شيلنهوبر، أنه يمكن تجنب ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال الاعتماد على مصارد الطاقة المتجددة، عبر اتفاق تستضيفه قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس في كانون الأول/ديسمبر.
وتطوعت الكثير من البلدان لطرح فكرة الطاقة النظيفة وتنفيذها، لخفض انبعاث الكربون، ويأمل شيلنهوبر في أن تتجه بقية دول العالم إلى هذا النهج، وينظر الباحث إلى قمة باريس التي يجتمع فيها نحو 80 رئيسًا من حول العالم بتفاؤل، موضحًا أن "هؤلاء القادة لا يريدون أن يفشلوا في هذه القضية الملحة".
وأبرز قائلًا "لو احترمت دول كبيرة مثل الصين والبرازيل وجنوب أفريقيا وأميركا تعهداتها، فأعتقد أن تغيرا ديناميكيا سيحدث في هذا القرن، وهذا ليس مجرد تفاؤل، فهو مبني على تحليل شامل."
وفي كلمة له في مؤتمر باريس العلمي، حذر شيلنهوبر العالم من انفجار داخلي يسببه الاقتصاد المبني على إنتاج الكربون، وأن شيئا ما يجب أن يتغير على مدى الـ 20 أو 30 عامًا المقبلة، وإلا فلن يصبح هناك أي فرصة لتجنب خطر وشيك، أو ربما كارثة، وبالتالي تغير المناخ.
وتستطيع الهند، على سبيل المثال، توفير 350 غيغا وات من الطاقة المتجددة في الأعوام العشرة المقبلة أي ما يعادل 300 محطة طاقة نووية، ويأمل شيلنهوبر في أن تضع قمة باريس الأساس لاستخدام الطاقة المتجددة كمصدر بديل للطاقة، معولا على الضغط الشعبي في هذا الإطار لتفادي المزيد من ارتفاع دراجات الحرارة، والتي تعتبر عواقبها وخيمة على نطاق واسع في المستقبل.
ويعتقد الباحث أن أكبر التحديات التي تواجه قمة باريس هي مبلغ الـ 100 مليار التي وعدت بها الدول الغنية من أجل مساعدة نظيرتها الفقيرة على التكيف مع تغير المناخ عند حلول عام 2020، والتي تعتبر من الفتات في سياق التدفقات الاستثمارية العالمية، إلا أن الفشل في تقديمها سيضاعف غضب سكان جنوب الكرة الأرضية.