روما ـ المغرب اليوم
يعد تلوّث الهواء حالياً أكبر خطر يهدّد البيئة العالمية ويرفع عدد الوفيات، بحسبما أكدت منظمة الصحة العالمية. وتسبّب تلوّث الهواء في وفاة سبعة ملايين شخص عام 2012، وهو ما تجاوز عدد الأشخاص ضحايا التدخين، بأكثر من الضعف.
أما الجسيمات الملوّثة في الهواء في أكثر من نصف المدن التي شملتها الدراسة، التي يبلغ عددها 1600 مدينة، فتعد حالياً فوق الحدود الآمنة، التي تتأثر بها المناطق الأكثر فقراً في جنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ. كشف مستشفى "مانويل غونزاليس" في المكسيك عام 2013، النقاب عن واجهة مبنى تلتهم تلوّث الهواء. وتغطي الواجهة مساحة 2500 متر مربع، وتتكوّن من طلاء ثاني أكسيد التيتانيوم الذي يتفاعل مع الضوء لتحييد عناصر تلوّث الهواء. وقال المصمّمون إن هذه الآلية تحد من تأثيرات التلوّث التي تتسبّب فيها ألف سيارة يومياً.
كما تم الكشف عن مشروع أكبر، وهو "قصر إيطاليا" الذي يستخدم مواد مماثلة على مساحة تمتد على 13 ألف متر مربع، وتغطي ستة طوابق. ومن المتوقع، أن يفتتح المشروع في مدينة ميلانو الإيطالية عام 2015. وعمد علماء هولنديون إلى تكييف النظام مع الطرقات، إذ اعتبر هؤلاء أن الأمر يمكن أن يقلل التلوّث بنسبة 45 في المائة. وتعد المواد زهيدة التكلفة، إذ تزيد فقط بنسبة 4 أو 5 في المائة مقارنة بتكاليف البناء العادية. وتجدر الإشارة، إلى أن تأثير هذه المباني كان محدوداً في موقعها المباشر.