واشنطن ـ المغرب اليوم
أصبحت مزرعة للخنازير فى ولاية انديانا الأولى التى تؤكد علنا ثانى ظهور لفيروس مميت للخنازير وهو ما يزيد المخاوف من أن احتواء مرض قضى على 10 بالمائة من الخنازير فى أمريكا سيكون أصعب مما توقعه المربون والأطباء البيطريون.
واعترفت المزرعة من خلال طبيبها البيطرى بعودة ظهور فيروس الإسهال الوبائى للخنازير والذى أدى إلى نفوق ما يصل إلى 7 ملايين خنزير وارتفاع أسعار لحوم الخنازير إلى مستويات قياسية منذ اكتشافه لأول مرة فى الولايات المتحدة قبل عام.
وأبلغ مات اكيرمان الذى يعمل فى الحجر البيطرى فى جنوب شرق انديانا، أن القائمين على المزرعة لا يرغبون فى الكشف عن هويتهم لكنهم خولوه التحدث بالإنابة عنهم.
واعتمدت جهود سلطات الولاية والهيئات الاتحادية على افتراض أن الخنزير الذى يصاب بالفيروس يكتسب مناعة ولا يصاب بالمرض مرة أخرى على الأقل لبضع سنوات. ولم يعرف أن المزارع التى ظهر بها المرض عاد إليها الفيروس مجددا.
غير أنه بعد عام على اكتشاف الفيروس تكرر ظهوره فى مزارع للخنازير لكن لم يتم تأكيد هذا علنا قبل الآن. ويمثل الظهور الثانى للفيروس تحديا لجهود التصدى للمرض الذى غالبا ما يكون قاتلا لصغار الخنازير.
وأبلغ جون كليفورد كبير الأطباء البيطريين الأمريكيين رويترز أثناء الجلسة العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان فى باريس، أن وزارة الزراعة الأمريكية تكافح ظهورا متكررا للفيروس بمحاولة زيادة مناعة إناث الخنازير باستخدام لقاحات فعالة.
وقال عن عودة ظهور الفيروس "إنها تحدث وقد تحدث ثانية.. نحن بحاجة إلى تطبيق الأمن البيولوجى والتنظيف والتطهير لكسر حلقة الانتشار ومنع ظهور الفيروس مرة أخرى."
وقال اكيرمان الذى جمع عينات من مزرعة ولاية انديانا إن التسلسل الجينى للفيروس اظهر نفس سلالة الفيروس الذى أصاب خنازير بالمزرعة فى مايو 2013 وظهر مجددا فى مارس 2014.
ولا يستطيع الأطباء البيطريون التكهن بفترة مناعة الخنازير للفيروس بعد التعرض له ويرجع ذلك جزئيا إلى أن المرض لم يظهر فى الولايات المتحدة قبل العام الماضى. ووفقا لوزارة الزراعة الأمريكية فان الفيروس لا يشكل خطرا على صحة الإنسان أو مشكلة لسلامة الغذاء.