باريس - أ.ف.ب
ستتراجع جماعات طيور البطريق الامبراطوري كثيرا بحلول العام 2100 تحت تأثير الاحترار المناخي على ما حذر باحثون اوصوا ان يصنف هذا الطير كنوع مهدد وان تتخذ اجراءات لحماية موطنه الطبيعي في انتركتيكا.وهذا الطائر هو الاكبر والاثقل بين كل انواع البطريق ويعيش حصرا في انتركتيكا.وبينت دراسة جديدة الدور الحاسم للجليد في البحر بالنسبة لطائر البطريق هذا الذي يضع فيه بيوضه ويربي فيه صغاره. وهذا الجليد يؤمن له قوته من اسماك وقشريات صغيرة ويحافظ على السلسلة الغذائية التي يعتمد عليها.وانحسار الجليد في البحر بسبب الاحترار المناخي سيؤدي الى تراجع في كل جماعات البطريق الامبراطوري ال45 المعروفة حتى الان على ما اظهرت محاكاة اجريت لاغراض هذه الدراسة.
وحذر القيمون على الدراسة في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" البريطانية من ان "ما لا يقل عن ثلث هذه الجماعات سيتراجع عدد افرادها باكثر من 50 % مقارنة بحجمها الحالي".ومسار كل جماعة مختلف "الا ان الاسقاطات تظهر ان العدد الاجمالي سيتراجع بنسبة 19 % على الاقل" في 2100.ويقدر الباحثون ان الجماعات الواقعة بين بحر ويديل الى الشرق والمحيط الهندي الى الغرب ستعاني التراجع الاكبر في حين ان جماعات بحر روس هي الاقل عرضة لذلك. واوضحت الدراسة "نتائجنا تشير الى ان 75 % من جامعات طيور البطريق الامبراطوري ستتعرض لتأثيرات التقلبات المقبلة في جليد البحر و20 % منها ستكون شبه مندثرة بحلول العام 2100".
وعلى ضوء هذه النتائج يعتبر الباحثون ان البطريق الامبراطوري "يستحق الحصول على وضع النوع المهدد بالاحترار المناخي" في اشارة الى القائمة الحمراء للانواع المهددة التي يضعها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.ويصنف هذا الطائر راهنا على انه "شبه مهدد" مع عدد "مستقر".