لندن - يو.بي.أي
كشفت دراسة جديدة أن واحداً من كل ثلاثة بريطانيين يكافح الآن من أجل اطعام نفسه، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتحولها إلى مصدر قلق اضافي للأسر في سعيها لتغطية نفقاتها المعيشية. ووجدت الدراسة، التي اجرتها مؤسسة (ويتش) التي تُعنى بشؤون المستهلكين ونشرتها صحيفة اندبندانت أون صنداي، أن 8 من كل 10 بريطانيين يشعرون الآن بأن المواد الغذائية اصبحت مكلفة للغاية، وأن أكثر من نصف البريطانيين يخشون من عدم قدرتهم على شراء كافة احتياجاتهم منها في حال استمرت اسعارها في الارتفاع. وقالت إن أكثر من مليون أسرة بريطانية اضافية اعترفت بأن حجم الضغوط التي تواجهها حالياً لتأمين احتياجاتها من المواد الغذائية فاق العام الماضي، في حين يعاني 5ر9 مليون بريطاني من ارتفاع تكاليف المعيشة. واضافت الدراسة أن الأسرة البريطانية الواحدة تنفق نحو 80 جنيهاً استرلينياً على المواد الغذائية كل أسبوع، فيما اعترف 86% من الناس الذين ينفقون نسبة أكبر من دخلهم على المواد الغذائية بأنهم غير قادرين الآن على شراء المزيد من هذه المواد. واشارت إلى أن 60% من الأسر البريطانية اعترفت بأن فواتير متطلباتها المعيشية فاقت ما كانت عليه قبل 12 شهراً، لأسباب كان على رأسها ارتفاع اسعار المواد الغذائية والتي تجاوزت معدل التضخم العام بنسبة 6ر12% على مدى السنوات الست الماضية. وقال ريتشارد لويد المدير التنفيذي لمؤسسة (ويتش) التي اجرت الدراسة "يتعين على السياسيين وضع المستهلكين في قلب سياساتهم الاقتصادية لتمكينهم من تأمين تكاليف المعيشة ودعم النمو والأزدهار، رداً على الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية".