واشنطن - المغرب اليوم
هي صور بانورامية تبدو وكأنها من خارج عالمنا، لا بل يظهر عليها نوع من "التخريب"، لكنه "تخريب" ذات أبعاد فنية، لجهة تحويل منظر طبيعي إلى ما يشبه الأنفاق والكواكب على نطاق مصغر، فضلا عن أشكال مكررة ومعقدة من الطبيعة، وسط حرفنة فنية صعبة يتقصد منها الابهار وسرد جمالية لها سمات خاصة غير معروفة من قبل من حيث التقنيات والفرادة والابداع، خصوصا أنها تجمع في الوقت عينه ما بين الحقيقة والخيال. هذه الصور واللقطات المعتمدة على خدع بصرية أعدها بعين واثقة المصور الفوتوغرافي الأميركي الخبير في مجال الخدع البصرية إيفان شاربونو Evan Sharboneau من منطقة يوجين في ولاية أوريغون الأميركية.المصور شاربونو البالغ من العمر 22 عاما، أنجز هذه الصور بتقنيات تجريبية تتسم بالغرابة من أجل نقل المناظر الطبيعية وتقديمها برؤية فنية مميزة تبعا لما يستوحيه من جمال الطبيعة. ويقول المصور الشاب أنه يؤثر "التقاط الصور في مشهدية كاملة من مختلف الجهات والارتفاعات والمنخفضات، أي بانورامية من مختلف الزوايا".ثم يقوم بتوجيه الصور الملتقطة وتحويلها عبر عشرات الطرق المختلفة الى لقطة واحدة تبعث جمالية خاصة لا يمكن ان نراها في الطبيعة، وانما هي نتاج رؤية المصور والفنان في آن، في ما يمكن أن يشكل نقلة نوعية في عالم التصوير الفوتوغرافي ينحو الى التركيب واحداث ثورة في هذا المجال، من خلال "تخريب" وإعادة تكوين العناصر المختلفة من زوايا عدة. ولكن دائما برؤية بانورامية شاملة بحيث يشعر المتلقي وكأنه في جوف نفق عميق، بمعنى استخدام مؤثرات الصور المعاد تكوينها. ويقول ان "هواية التصوير تستحوذ كل اهتمامي وتتلبسني، وأنا التقط الصور دائما حتى انني ادفع الناس الى الشعور بلحظة جنون"، ويضيف إيفان شاربونو "أحب دائما التجربة في مجال التصوير الفوتوغرافي، ولا اشعر بالرضى الا عند انجاز الصور بالشكل الذي اريد ويرضي مخيلتي".ويقول أن "التصوير يمثل شغفي الاول والوحيد وان اصبت بهذا (المرض) فستشعر برغبة جارفة لالتقاط الصورة الصحيحة".