يوهول - المغرب اليوم
ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب الفلبين إلى 85 قتيلا, كما أدى الزلزال القوي الذي هز إحدى المناطق السياحية بالبلاد إلى تدمير كنائس تاريخية وحصول حوادث تدافع كثيرة. واهتزت المباني غير المرتفعة بجزيرتين على الأقل وأصيب الناس بالذعر.وأعلنت الوكالة الوطنية للكوارث الطبيعية أن القتلى توزعوا بين جزيرة بوهول قرب مركز الزلزال الذي بلغت قوته 7.1 درجات على مقياس ريختر، وجزيرتي سيبو وسيكيوجور المجاورتين.وقالت السلطات إن الحصيلة يمكن أن ترتفع أكثر لأنها تحاول الوصول إلى المناطق الأكثر تضررا في بوهول حيث انقطعت الكهرباء وأغلقت طرقات. لكنها أشارت إلى أن الزلزال وقع يوم عطلة وطنية مما يعني أن عدد الأشخاص كان أقل من المعتاد بالكثير من المباني الكبرى التي تعرضت لأضرار.مركز الزلزالووقع الزلزال عند الساعة 8.12 صباحا (0.12 بتوقيت غرينتش) وحدد مركزه على بعد خمسة كيلومترات شرق باليليهان بمنطقة بوهول، وعلى بعد 329 كيلومترا من العاصمة مانيلا، وعلى عمق عشرين كيلومترا، كما أعلن المعهد الجيوفيزيائي الأميركي.وتلا الزلزال عدد من الهزات الارتدادية, ولم يطلق مركز التحذير من أمواج المد البحري (تسونامي) بالمحيط الهادئ أي انذار. وسيبو هي إحدى المدن الأكثر اكتظاظا بالسكان، وتقع على بعد ستين كيلومترا من باليليهان على الجانب الآخر، وتعتبر هي وبوهول من الوجهات السياحية الأكثر شعبية بالفلبين بفضل الشواطئ والمرتفعات.مركز التحذير من أمواج المد البحري (تسونامي) بالمحيط الهادئ لم يطلق أي انذاروانهارت أربعة جسور وتشققت طرق، وأعلن أنها أصبحت غير صالحة للاستخدام جراء الانهيارات الأرضية مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ.وتم إجلاء مرضى من مستشفى كبير في سيبو اشتعلت النيران بأحد طوابقه كما أفادت وسائل الإعلام المحلية, وانهارت كنيسة تعود إلى القرن الـ16 عند مطلع حقبة الاستعمار الإسباني.صعوبة الاتصالاوأعلن نيل سانشيز مدير مكتب إدارة الكوارث في سيبو أن الاتصالات صعبة، بينما قال رئيس البلاد بينينو أكينو إنه سيزور المناطق المتأثرة بالزلزال غدا الأربعاء، مشيرا في حديث للصحفيين إلى أن كثيرا من المباني هناك قديمة.وغالبا ما تشهد الفلبين زلازل وتفجر براكين، وقد قتل أكثر من مائة شخص في فبراير/ شباط الماضي حين دك زلزال جزيرة نيغروس على بعد حوالى مائة كلم من مركز زلزال اليوم.وشهدت الفلبين أسوأ كوارثها الطبيعية عام 1976 حين تسبب زلزال بقوة 7.9 درجات في تسونامي بخليج مورو بجزيرة مينداناو جنوب البلاد، وقتل ما بين خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص آنذاك وفق التقديرات الرسمية.