لندن-الدار البيضاء اليوم
تم الكشف عن زهرة مذهلة أينعت وازدهرت في عصر كانت الديناصورات مهيمنة على كوكب الأرض، وتجمدت بمرور الوقت. وعثر عليها محفوظة في العنبر بتفاصيل رائعة. ولاقت الزهرة التي تبدو «مثل شروق الشمس» ترحيباً واسعاً باعتبارها من أروع هدايا أعياد الميلاد لعام 2020.اللافت أنه حتى حبوب اللقاح لا تزال باقية في الزهرة. وأطلق العلماء عليها اسم «فالفيلوكيولس بليريستامينيس»، بعد أن عثروا عليها مدفونة داخل العصارة اللزجة لشجرة استوائية وتصلبت داخل قشرة شفافة. وتعرف الشجرة باسم العنبر البورمي. وبدت هذه الشجرة أمام العلماء أشبه بنافذة تطل على حلم يكشف عوالم ضائعة من حقبة ما قبل التاريخ. وقد ظهرت «فالفيلوكيولس بليريستامينيس» في وقت كان لا يزال أمام الديناصورات 35 مليون عاماً في تسيدهم الكوكب. ومن المعروف أنهم كانوا يتغذون على الأزهار، حسب صحيفة (ميترو) اللندنية.
من جهته، قال البروفسور جورج بوينار من جامعة ولاية أوريغون، رئيس فريق الباحثين الذي اكتشف الزهرة: «ربما لا تشبه هذه الزهرة الأخرى التقليدية المرتبطة بأعياد الميلاد، لكنها فاتنة - خاصةً بالنظر إلى أنها كانت جزءًا من غابة كانت موجودة منذ 100 مليون سنة».
ويذكر أن العنبر يمتاز بقدرة ممتازة في الحفاظ على أدق تفاصيل النباتات والحيوانات. وعند التلامس، يتسرب الراتنغ إلى الأنسجة، مما يوفر حماية ضد الفطريات والتعفن، ويساعد في الوقت ذاته على التجفيف. المعروف أن آسيا غنية بأحفوريات الديناصورات، وتضم بقايا من سلالات مختلفة منها فيلوسيرابتور وديلوفوسوروس الذي ظهر في سلسلة أفلام «جوراسيك بارك».جدير بالذكر أن بروفسور بوينار خبير دولي في مجال صور الحياة النباتية والحيوانية المحفوظة في أشجاء العنبر ودراستها للتعرف على مزيد من المعلومات عن الحياة على الكوكب في الماضي السحيق.وقال عن الاكتشاف الجديد: «تتسم الزهرة الذكر بصغر حجمها الشديد، ويقدر قطرها بحوالي ميليمترين. ومع هذا، فإنها تحتوي على حوالي 50 سداة مرتبة في شكل حلزوني تتجه أطرافها نحو السماء. ورغم صغر الحجم، فإن التفاصيل المتبقية في الزهرة تبدو مذهلة. وربما كانت عينتنا جزءًا من كتلة نباتية تحوي العديد من الأزهار المماثلة، ربما كان بعضها أنثى».
قد يهمك ايضا
باحثون يتمكنون من إعادة كائنات حية من قاع المحيط الهادئ منذ عصر الديناصورات