الرباط _الدار البيضاء اليوم
يرى الإطار الوطني، عبد الصمد البوزيدي، أن فريق الجيش الملكي بات مجبرا على تغيير هيكلته وطريقة عمله، لمواكبة تقدم باقي الفرق التي تنافس على الألقاب المحلية، وتتأهل لتمثيل الكرة المغربية قاريا وإقليميا، وقال "أعتقد أنه حان الوقت للتفكير في تغيير هيكلة الفريق، والطريقة التي يدار بها، لأن الطريقة الحالية لم تنجح ولم تعط أكلها، وبات من الضروري تغييرها جذريا، لأننا الآن لا نتحدث عن موسم أو اثنين، فالأزمة استمرت سنوات عدة، والشك بدأ يتمكن من جمهور الفريق، الذي لم يعد يراهن على فريقه للمنافسة على الألقاب في ظل الاستراتيجية التي يدار بها، ويطالب من جهته بالتغيير". وتأسف اللاعب السابق لفريق الجيش الملكي للحال الذي بات عليه زعيم الكرة المغربية، الذي كان إلى حدود سنوات قريبة، رقما صعبا على الساحة الوطنية،
بل والقارية، وقال "الجميع يعلم أن فريق الجيش الملكي قبل سنوات لم يكن يرضى بأقل من المركز الثالث، والذي كان في حد ذاته غير مقبول سواء من إدارة الفريق أو الجمهور، لأنه في حال لم ينجح في بلوغ المراكز الثلاثة الأولى كان يعتبر موسمه فاشلا، أما حاليا فقد بلغنا مستوى أنه إذا ما تمكن الفريق من إنهاء الموسم في المركز السادس أو السابع فيعتبر موسمه ناجحا وهذا ما يعني أن الفريق فقد هويته، وبات يتخلى عن صفة زعيم الكرة المغربية"، وتابع "الجيش الملكي كان بمثابة قائد للفرق الوطنية، وكانت المنافسة بينه وبين الوداد قوية، إضافة إلى الرجاء، على لقب البطولة، وحتى حينما كان الفريق العسكري يحتل مركز الوصافة فلم يكن يتقبلها، رغم أنه في نفس الموسم يكون فائزا بلقب كأس العرش، ويشارك على الواجهة القارية".
وعزا الدولي السابق تراجع مستوى فريق الجيش الملكي، وعدم قدرته على المنافسة على الألقاب، كما كان عليه الحال قبل سنوات، لعدم استقرار إدارته التقنية والتغييرات الكثيرة التي تشهدها تركيبته البشرية مع بداية كل موسم، وقال "الفريق يشهد تغييرات كثيرة في ما يخص المدربين وتغييرات كثيرة فيما يخص اللاعبين، ما يجعلنا نستخلص أن هناك خلل كبير في الاختيارات، لأنه حينما تكون هناك تغييرات كثيرة مع كل موسم نستخلص ان الوضع ليس على ما يرام"، وزاد "لو قمنا بتعداد المدربين الذين مروا على الإدارة التقنية للفريق العسكري بداية من جوزي روماو، وصولا إلى عبد الرحيم طاليب، ومرورا بامحمد فاخر، الذي كان قد سبق له أن توج مع الجيش الملكي في فترة سابقة، لكنه لم ينجح في المرة الثانية، فضلا عن التغييرات الكثيرة التي تشهدها
التركيبة البشرية للفريق مع بداية كل موسم يدل في المقام الأول أن هناك اختيارات كانت خاطئة والدليل على ذلك هو غياب النتائج". وكشف البوزيدي، الذي سبق أن احترف لسنوات في الدوري البرتغالي، أن الفريق بات يجلب لاعبين يستفيدون من اسم الفريق أكثر مما يمنحون له الإضافة، أو يساهمون في تمكينه من استعادة مستواه، والمنافسة على الألقاب، وقال "الفريق العسكري، الذي كان دائما مجمعا للنجوم، يكتفي اليوم بجلب لاعبين يستفيدون من اسم النادي أكثر مما يفيدون الفريق. في السابق لم يكن ممكنا التفكير في أن فريق الجيش الملكي سيلعب من أجل تفادي النزول للقسم الثاني، أو اللعب من أجل الاكتفاء ببلوغ المربع الذهبي من مسابقة كأس العرش"، وتابع "الجيش الملكي فريق كبير وإن لم يفز بلقب أو لقبين في الموسم لا يمكن أن نتحدث عن الزعيم الذي نعرفه وتعرفه الكرة المغربية".
قد يهمك ايضا