الرباط - عمار شيخي
ولد سيدي بابا موريتاني أحب المغرب أكثر من بلده، هو رابع رئيس لمجلس النواب المغربي، تقلد هذا المنصب ما بين عامي 1977 و1983، وكان ينتمي إلى حزب "التجمع الوطني للأحرار".
ولد الداي ولد سيدي بابا، في مدينة "اطار" في إقليم موريتانيا عام 1921، وتلقى تعليمه فيها في مختلف مراحله، وتقلد عدة مناصب سامية، عين سنة 1958 مستشارا في وزارة الشؤون الخارجية ورئيس قسم إفريقيا في هذه الوزارة من سنة 1959 إلى 1960، ثم عينه العاهل المغربي الحسن الثاني سفيرًا للمغرب في جمهورية غينيا من عام 1961 إلى 1962 ، ثم نائب رئيس الوفد الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، وممثل المغرب في مجلس الأمن برتبة سفير من عام 1963 إلى 1964، ثم مندوبا دائما للمغرب لدى الأمم المتحدة بين عامي 1965 و1967، وأثناء هذه المدة انتخب نائبا لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966، ثم بعدها أصبح وزيرا في الديوان الملكي من عام 1967 إلى عام 1971، ثم عينه العاهل المغربي سفيرا للمغرب في المملكة العربية السعودية، من عام 1971 إلى عام 1972، ثم بعدها مديرا للديوان الملكي من نوفمبر/تشرين الثاني 1972 إلى مايو/أيار 1973.
أبرز المهام التي تقلدها الراحل أيضا، تمثل في تعيينه، رئيسا للجنة التفتيش التي عينها مجلس الأمن عام 1964 للتوجه إلى الفيتنام وكامبوديا، للبحث في الحوادث التي جرت آنذاك في تلك المنطقة من جنوب شرقي آسيا، كما عين بقرار من مجلس الأمن عضوا في اللجنة المكلفة بالبحث في قضية التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، وأسفرت أعمالها ونتائجها عن إنشاء برنامج خاص تابع للأمم المتحدة لمساعدة ضحايا التمييز العنصري.