الرباط - الدار البيضاء اليوم
فاجأ النائب مصطفى بايتاس، من فريق التجمع الدستوري، الوزير عبدالعزيز الرباح، في جلسة مساءلة الوزراء بمجلس النواب، بهجومه الشرس الذي طال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والرباح نفسه، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، ولحسن الداودي، وزير الشؤون العامة والحكامة السابق، قبل أن يشرع في الرد على الحكومة بل وفي إحراجها.
خاطب بايتاس الرباح بالقول: “حررتم قطاع المحروقات، وحذفتم الدعم من صندوق المقاصة، وربحتم 20 ألف مليار، فماذا فعلتم بها؟”، واصفا تحرير أسعار المحروقات بـ”تحريق” القطاع، ومتسائلا عن مآل صرف الحكومة لـ20 ألف مليار، وعدم استعمالها في تحسين القدرة الشرائية للمواطنين، منتقدا استغلال بعض الأطراف السياسية، في إشارة واضحة للعدالة والتنمية، النقاش الدائر حول موضوع تحرير أسعار المحروقات، للمزايدة ومهاجمة بعض الوزراء، الذين يشتغلون حسب المتحدث مع التغاضي عن وزراء آخرين لا يفعلون شيئا، واصفا ما تقوم به الأطراف السياسية في الحكومة بـ“المزايدات السياسوية الفارغة”، مشيرا إلى أن هذا الملف خضع لأكبر عملية “تسييس” عرفها المشهد السياسي والحزبي، خصوصا بعد تهافت “نظرية التحكم” وانهيارها.
تعرض بايتاس في مداخلته "الساخنة" كذلك لمغالطات يتم تمريرها، مثل سعر “الكازوال”، الذي تبلغ تكلفته 3.50 دراهم فقط، ليطرح السؤال على الرباح: “كيف يطالب البعض ببيع البنزين بثلاثة دراهم، مع العلم أن الشركات تؤدي 3.20 دراهم من الضريبة على القيمة المضافة، التي تظل قارة، وتساهم في رفع الأسعار؟”.
يبدو السؤال أزعج وزير الطاقة والمعادن بشكل كبير ما دفعه للرد بكونه لا يتفهم تهجم الأغلبية عليه، مضيفا أن الذي لا تروقه قرارات الحكومة عليه أن يصرح بذلك، أمام الرأي العام ويتخذ موقفه النهائي.
قد يهمك ايضا
بايتاس يؤكد أن الخطاب الملكي قطع مع مرحلة الشعبوية لإبراز مؤهلات النخب
"التجمّع الوطني" يدعم محمد يتيم بعد ظهوره برفقة "مُدلّكته" في باريس