الرباط - الدار البيضاء اليوم
أعلن المكتب السياسي لحزب "التقدم والاشتراكية"، مساء الثلاثاء، مغادرة الحكومة بسبب ما وصفه بـ”الوضع غير السوي للأغلبية الحالية"، في الوقت الذي يترقب الجميع الكشف عن نتائج التعديل الحكومي الذي أمر به الملك قبل فترة.
موضوع مغادرة التقدم والاشتراكية اثار العديد من النقاشات كان اخرها ” هل انسحاب سيؤثرعلى التحالف الحكومي ؟
المحلل السياسي عمر الشرقاوي قال ” من الناحية الكمية لا فنقصان 12 برلماني من 240 سيحافظ للتحالف باغلبية مريحة مادام ان الاغلبية المطلقة لمجلس النواب هي 198. لكن هل انسحاب الرفاق مثل استمرارهم لا تاثير له؟
وجوابا على الشق الثاني من السؤال قال الشرقاوي ” طبعا لا، فمغادرة التقدم سيكون له تاثير سياسي :
اولا : على حزب العدالة الذي ستزيد عزلته داخل التحالف بغياب الرفاق وسيجد نفسه محاطا باحزاب لا تكن له اي ود، وبطبيعة الحال فان حالة العزلة داخل التحالف ستجعل من البيجيدي فاقدا لهوامش التحرك والمناورة والشعبوية ”
وثانيا : انسحاب التقدم سيرمي بكرة من لهب في بيت البيجيدي المليء بالمشاكل وبدون شك فان تساؤلات كبيرة ستطرح حول الجدوى من بقاء الحزب في غياب حليفه الشيوعي ومما ريب فيه ان ذلك سيخلق تناقضات كبيرة داخل حزب الاسلاميين ستدخله مرة اخرى في متاهات يصعب الخروج منها بدون جراح
ثالثا : ليس هناك اي شك بكون انسحاب التقدم سيكون له تاثير سلبي على الاداء الحكومي الذي يتطلب دعما برلمانيا وسياسيا كان الرفاق يتقنونه ولو ب12 برلماني.
رابعا : يبقى اكبر مستفيد من قرار التقدم هو جناح المعارضة التي ستحتفي باتساع رقعتها بانضمام حزب يوجد في اسوء حالاته لكنه لم يمت وباستطاعته ان يوجه ضربات موجعة للاخوان وحلفاء الامس.
قد يهمك أيضا :
عبد الرحمان اليازيدي يؤكد أن "الأحرار" حزب القرب وليس الانتخابات