الرباط - الدار البيضاء
قال بلال التليدي، المحلل السياسي، وعضو المجلس الوطني ل حزب العدالة والتنمية، أن “الترشح لأكثر من ثلاث ولايات خطر على الحزب، وعلى أجياله، والحل لا ينبغي أن يضطر الحزب للتفكير في خيارات تنظيمية ما دام الرصيد المرجعي والأخلاقي داخل الحزب يدفع لإنتاج سلوك راقي مثل ما فعل الداعية المؤسس عبد الله شبابو”.وأضاف التليدي في تدوينة له، “سنكون أمام مفارقة صارخة تبين صراع القيم وتمزق الضمير الأخلاقي داخل الحزب، لو أصبحت ظاهرة اشبابو استثنائية وفريدة، واستمرت بدلها شهوة الخلود في الترشح للمواقع، أقول ثلاث ولايات ليس ضدا فيمن يريد حصرها في ولايتين، ولكن حتى نسد الباب على من يدفع بحجة الخبرة، ولا يريد أن يقبل حجة توريثها للنخب القادمة”.
وأوضح المصدر ذاته، “أتابع هذه الأيام حلقات يلقيها الداعية الخلوق عبد الله شبابو تحت عنوان “استراحة القرآن”، وأتذكر المخاض الصعب الذي عاشه الحزب بطنجة عند الاستعداد للانتخابات التشريعية، وكنت شاهدا عليه لما حصل الاحتكاك الضمني بين جيلين”.وتابع: “لم أكن فقط شاهدا بل كنت واحدا من الذين ساهموا في الحل إلى جانب عمدة طنجة حاليا البشير العبدلاوي والمرحوم محمد الدياز، كان السؤال، كيف يمكن إقناع الداعية المؤسس عبد الله شبابو بالخروج من دائرة المنافسة، وكان السؤال المقابل كيف يمكن للحزب في طنجة أن يقدم لائحته دون أن يكون عبد الله شبابو الداعية المؤسس على رأسها”.
وحكى التليدي بأنه “في غمرة هذا الاحتكاك الضمني، خرج عبد الله شبابو بكل شجاعة وقاوم شهوة الترشح التي لم يخف أنها كانت تنازعه، وأعلن فسح المجال للجيل الثاني، أقطع قطعا أالداعية المؤسس لو اصر على الاستمرار والترشح وتكتل لذلك، لكانت اليوم مشكلة في طنجة، لكنه فهم أن تطور النخب والأجيال يقتضي منه التراجع لموقع الترشيد والدعم والتخليق”.
قد يهمك ايضا
المغرب يجدد التأكيد على تشبثه بالمبادئ الإنسانية الأساسية لاتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد