لشبونة - المغرب اليوم
تجذب لشبونة عاصمة البرتغال زائريها بمتاهة التاريخ المتناثر أينما جلت في شوارعها الفخورة بمبانيها الرائعة، فهنا معقل النمط البرتغالي في المعمار، وليس شارعًا يذكّر بأن البرتغاليين مروّا من هنا، وإنما شوارع وأزقة وأبنية وقصور وأسواق تقول هنا عاش البرتغاليون ويعيشون.
هي مدينة تنقش في الذاكرة صورًا شخصية لا توجد إلا في لعبة تقاطع أنظارنا نحن الغرباء الذين نخترقها، فنعيد رسمها في صور خيالية تجعلنا نهرب إليها، كلما تسرّب الحنين إلى عالم افتراضي حيث كل شيء ينسينا صخب عملنا اليومي.
إنها مدينة جميلة تلهب الخيال وتطفئه، تأخذك من حيث لا تدرين إلى عالمها من دون مقاومة. التجوال في لشبونة سيرًا على الأقدام متعة لا تشعرين بتعبها إلا عندما تعودين إلى الفندق، فتدركين أنك في حاجة إلى جلسة تدليك، تزيل عنك التعب لكي تكملي اكتشاف ألغاز هذه المدينة المستريحة على الأطلسي.
وجلسة التدليك في سبا فندق «كورينثيا»، سوف تدخلك في تفاصيل مترفة حيث تنعمين لساعة ونصف ساعة بالكثير من الاسترخاء. يمتد السبا على مساحة 3000 متر مربع، يضم غرف تدليك من بينها غرف تدليك على الطريقتين المغربية والتركية، وغرفًا بعضها مزود بآلات تدليك حديثة كما يقدّم علاجات التجميل، مثل علاج الميزوثيرابي والعناية بالوجه.
أما الجناح الذي أعجبني كثيرًا فهو «الأكوا سبا» الذي يرتكز على طقس حمام برتغالي قديم يقوم على مفهوم «ازدواجية الحرارة والبرودة في آن»، فالنظافة القصوى وتجديد خلايا البشرة والاسترخاء تنتظر روّاد هذا السبا، الذي يضم زخات الماء الحسية، حوض المعالجة المائية، وجاكوزي وسونا وحمام البخار، ودوش الدلو حيث تقفين تحت دلو ثم تسحبين الحبل فينهمر الماء، نافورة الثلج، والمشي على الثلج... . ويضم السبا حوض سباحة داخليًا، وصالة رياضية تُفتح على مدار 24 ساعة.