دبي ـ جمال أبو سمرا
يبلغ عمق "ديب دايف دبي" في الإمارات العربية المتحدة، 60 مترًا، وهو أعمق حوض غوص في العالم. وقد يتردّد البعض بالغوص في مياهه حتّى مع استخدام معدّات الغوص، فما بالك بالغوص وصولاً إلى القاع مُعتمدًا على رئتيك فقط؟
هذا بالتحديد ما قام به أليكسي مولتشانوف، بطل العالم بالغوص الحرّ، الذي غاص حدّ عمق 60 متراً، وعاد إلى سطح الماء بزمنٍ قياسي قدره 57 ثانية فقط، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، الأربعاء.
وبنَفَسٍ واحد، نجح مولتشانوف بالوصول إلى قعر الحوض الذي تصل سعته إلى 14 مليون لتر، والصعود مجدداً بأقل من دقيقة متجاوزًا جميع الأرقام التي حقّقها أسلافه في المكان ذاته.
وخلال إعداد نفسه لهذا الاختبار، مارس مولتشانوف أحد تمارين التّنفس، "تعبئة الرئة"، الذي يُساعد على الاحتفاظ بالهواء في الرّئتين لأطول فترة ممكنة.
وهي تقنية تنفّس تسمح له بحبس ما يصل إلى غالونين من الهواء في رئتيه، بحسب "وام"، والبقاء تحت الماء لبضعة دقائق في المرّة الواحدة، وهي مهارة أتقنها الروسي على مدار أعوام طويلة من الممارسة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ جسم الإنسان يتعرّض لضغوط كبيرة أثناء الغوص الحرّ، ويمرّ بالعديد من التغيّرات التي تساعده على التأقلم السّريع تحت الماء.
ويتعيّن على الغوّاصين المتمرّسين مثل مولتشانوف خفض معدّل ضربات القلب لأكثر من 50%، من أجل مُعادلة الضّغط الذي يتعرّضون له عند الغوص عميقًا تحت الماء.
وتعوِّض الرئتان عن الضغط الزائد جرّاء الغوص، من خلال التوسّع عند الحاجة للسماح بالتغيّرات التي تساعد الجسم على التأقلم.
وافتُتح "ديب دايف دبي" في يوليو/تموز من عام 2021، وحجز الحوض مساحة له داخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بعدما حطّم الرقم القياسي لجهة العمق.
ويتضمّن الموقع "المدينة الغارقة"، التي يمكن للغواصين من جميع المستويات استكشافها بكل تفاصيلها الدقيقة، ويُتيح للزوار فرصة الاستمتاع بتجارب الغوص الحر، والغوص من خلال استخدام معدّات الغوص.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
المُمثّل المصري أحمد أمين يُعلن كواليس مُسلسل "ما وراء الطبيعة"