القاهرة ـ المغرب اليوم
أهلاً بكم في الجزيرة اليونانية الأكثر شهرةً... الجنّة البيضاء في بحر إيجه، التي حُكي عنها الكثير من الأساطير... إنها جزيرة ميكونوس المثالية لمحبّي الترفيه وعشاق الشواطئ الجميلة مع المياه الكريستالية والأجواء المثالية لقضاء عطلة لا تُنسى.
تُعد جزيرة ميكونوس من أصغر الجزر في أرخبيل الـكيكلاس الواقع في الجهة الشرقية من اليونان في بحر إيجه، وهي موجودة بالقرب من جزر ديلوس، تينوس، ناكسوس وباروس اليونانية.
قد تكون هذه الجزيرة من أجمل الأماكن السياحية في اليونان، وإحدى أجمل الجزر التي تتميز بشوارعها وأزقّتها البيضاء، وتصطف فيها المحال التجارية والمطاعم والمقاهي، إضافة الى البيوت الجميلة ذات الطراز المعماري الكلاسيكي.
مقصد مثالي للسياحة
تتكوّن جزيرة ميكونوس من صخرة ذات طبيعة غرانيتية، وتضم العديد من الشواطئ رغم افتقارها الى مصادر المياه. ولذلك فإن تربتها قليلة الخصوبة، ولا تعتمد الجزيرة على الزراعة في اقتصادها حيثُ تزرع بعض المحاصيل الزراعية بما فيها الشعير والعنب والتين. أما السياحة فهي المصدر الرئيس للدخل في الجزيرة، إضافة إلى صناعة كعك اللوز والملابس المنسوجة يدوياً والمناديل والسجاد.
تشتهر ميكونوس بأجوائها العصرية لقضاء العطلات فيها، كما تشتمل على أسواق متنوعة تُلبي كل الاحتياجات والأذواق، وتحتوي على العديد من المعارض الفنية والمقاهي المتنوعة والمطاعم المختلفة، إضافة إلى المواقع التاريخية المنتشرة في أراضيها.
وجزيرة ميكونوس بمثابة جنّة لعشاق الرياضات المائية. لذا، من الطبيعي أن تجذب السيّاح من كل أرجاء العالم للاستمتاع بالخيارات المنوعة، ومنها ركوب الأمواج، ولعب التنس، والكرة الطائرة الشاطئية وركوب المراكب الشراعية، والتزلج على الماء...
كما يستطيع محبّو الغوص الاستمتاع في جزيرة ميكونوس، علماً أن أيلول/سبتمبر هو أفضل شهور السنة للغوص، حيث المياه دافئة والرؤية جيدة في قاع البحر. يُذكر أن الجزيرة تضم العديد من مراكز الغوص المنظّمة.
العاصمة هورا
تعتبر العاصمة «هورا» أحد أفضل الأمثلة على روعة الهندسة المعمارية في جزيرة ميكونوس، حيث يمكن الزوار التجول بين شوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى والاستمتاع بالمنازل البيضاء ذات الأبواب الملونة. كما يمكن زيارة كنيسة بانايا بارابورتياني، وقاعة المدينة، والقلعة الواقعة فوق المرفأ، والمتاحف الأثرية والمتاحف البحرية المذهلة للتعرف على تاريخ المدينة.
شواطئ جزيرة ميكونوس
تضم جزيرة ميكونوس العديد من الشواطئ الرائعة والنظيفة التي تتميز برمالها الذهبية، ويتوافر فيها الكثير من الأنشطة الترفيهية والرياضية لمحبّي الرياضات المائية. أما أشهر تلك الشواطئ فهي: شاطئ الجنّة، شاطئ بسارو، وشاطئ باراغا الذي يعتبر الأكبر بينها.
على طول الساحل الجنوبي للجزيرة، هناك مجموعة كبيرة من الشواطئ المثالية للعائلات بصحبة الأطفال، حيث روعة الاستمتاع بأشعة الشمس الجميلة. وإذا كنت تبحث عن شاطئ هادئ للاسترخاء مع العزلة والخصوصية، توجّه إلى الساحل الشمالي للجزيرة، للاستمتاع بشواطئ أيا أنا، هولاكيا، كاباري، أغراري وأيوس ستيفانوس.
تعتبر هذه الشواطئ كلها مقصداً مثالياً للحصول على الهدوء والاسترخاء بعيداً من صخب المدن. وهناك، يمكنك التقاط أجمل الصور التذكارية وسط الطبيعة الخلابة، والرمال الناعمة المميزة التي تبدو مثل حبّات اللؤلؤ تحت أشعة الشمس، فتظهر مثل لوحة فنية فائقة الروعة والجمال. كما يمكنك ممارسة كل ما يحلو لك من الأنشطة الترفيهية والألعاب المائية.
طواحين الهواء
تُعتبر طواحين الهواء، أو طواحين «كاتو ميللي»، من أكثر المناطق شُهرةً في جزيرة ميكونوس. يعود تاريخ تأسيسها إلى أوائل القرن السادس عشر، حيثُ إنَّ الموقع الجغرافي لجزيرة ميكونوس الذي يقع على الطريق التجاري البحري الرئيس الذي يضم البندقية وبوابة أوروبا وآسيا، جعل الجزيرة بحاجة إلى طواحين هوائية تعمل على طحن الحبوب ليتم من بعدها تخزين المُنتجات في الميناء الرئيس لجزيرة ميكونوس. لكن، مع مرور الزمن، بدأت أهمية طواحين الهواء وعددها بالتراجع، لتصبح في عصرنا هذا نقطة مُضيئة في تاريخ جزيرة ميكونوس. تتميز هذه الطواحين بلونها الأبيض الثلجي وشكلها الكروي مع سقف مدبّب مصنوع من أجود أنواع الأخشاب.
أسواق ميكونوس
عند زيارة جزيرة ميكونوس اليونانية، تذكّروا أنها مكان رائع للتسوّق. فهي تضم مئات المحال التجارية الخاصة بالأزياء والمجوهرات والهدايا التذكارية وغيرها. ولا نغالي إذا قلنا إنك ستجد في كل زاوية وشارع من شوارع جزيرة ميكونوس العديد من المتاجر المميزة المشتملة على أروع البضائع.
المتاحف
تحتوي جزيرة ميكونوس على العديد من المتاحف المميزة، أبرزها المتحف الفولكلوري الذي يقدّم للسيّاح التقاليد الثقافية للسكان المحليين القدامى، بما في ذلك الأزياء الوطنية، والآلات الموسيقية، والمنسوجات، علاوة على الأثاث العتيق.
هناك أيضاً المتحف الزراعي، وهو عبارة عن مجمع ضخم في الهواء الطلق يفتخر بمجموعة من الأدوات القديمة التي كانت تُستخدم في الزراعة في العقود الماضية.
أخيراً وليس آخراً، هناك متحف ميكونوس الأركيولوجي للآثار حيث يعرض الكثير من القطع الأثرية النادرة مثل الجِرار الفخارية والأدوات الخزفية وغيرها. تأسس هذا المتحف عام 1902 للحفاظ على الآثار المستردّة من حفرة التنقية التي يعود تاريخها إلى 426-425 قبل الميلاد، وقد صمّم الموقع المعماري الأنيق للمتحف المهندس المعماري الشهير أليكساندروس ليكاكيس على الطراز الكلاسيكي الجديد.
يقع المتحف بالقرب من ميناء ميكونوس، ويضم مجموعة رائعة من المنحوتات القديمة والسفن والتحف الدينية التي يُجرى تحديثها بانتظام، ويفتح أبوابه يومياً أمام السيّاح.
جزيرة ديلوس
تعتبر جزيرة ديلوس الواقعة على بعد 4 كلم من ميكونوس من أهم الأماكن الأثرية، وهي عبارة عن متحف مفتوح يضم آثاراً لمدينة يونانية قديمة. باتت الجزيرة الآن مصنّفة من جانب اليونسكو كأحد مواقع التراث العالمي، وهي غير مأهولة بالسكان. يرجع تاريخ الجزيرة إلى عام 3000 قبل الميلاد حيث سكنها الفينيقيون للمرة الأولى.
ووفقاً للأساطير، فإن ديلوس هي مسقط رأس أبولو رمز الموسيقى، علماً أنه يمكن الوصول إلى الجزيرة بواسطة قارب أجرة من جزيرة ميكونوس وتستغرق الرحلة نحو 20 دقيقة. تشهد هذه الجزيرة ازدحاماً شديداً وإقبالاً واسعاً، وهي من أهم المعالم السياحية في العالم.
فينيسيا الصغيرة
أليفكانترا أو فينيسيا الصغيرة هي أحد أكثر الأماكن رومانسيةً في ميكونوس، وأحد الأحياء الأكثر تصويراً في أوروبا. تهيمن عليها القصور الفخمة مع نوافذ أنيقة وشرفات تطفو فوق البحر، بحيث تعيد إلى الأذهان صوراً رائعة لأجمل الأماكن في العالم، ويمكنك هنا الاسترخاء في مقهى على الواجهة البحرية والاستمتاع بمنظر طواحين الهواء الرائعة الواقعة على التلال مع خلفية زرقاء مضيئة.
البجع بيتر
البجع بيتر هو جزء لا يتجزأ من جزيرة ميكونوس. يمكن الزوار مشاهدة هذا الكائن اللطيف وهو يمشي على مهل عبر أزقّة المدينة وبشكل خاص في منطقة الميناء، ويعشق السكان المحليون والزوّار هذا البجع، لا سيما أنه شريك اللعب المفضل للأطفال.
معلومات مهمّة
•الموقع الجغرافي: جزيرة في أرخبيل الكيكلاس في بحر إيجه اليوناني
•المساحة: 105 كيلومترات مربعة
•العملة: اليورو
•المناخ: متوسطي
•فارق التوقيت بين ميكونوس والإمارات: ساعة واحدة